تظاهر آلاف الأرمينيّين في السّاحة المركزيّة في العاصمة يريفان، في احتجاجات جديدة على تنازلات رئيس الوزراء نيكول باشينيان إلى أذربيجان المجاورة.
وقد وصف كبير أساقفة أرمينيا باغرات غالستانيان، في كلمة وجّهها للمتظاهرين، رئيس الوزراء بأنّه "متسوّل" يسعى لسلام مع أذربيجان "مذل لشعبه". وحضّ البرلمان على عقد جلسة عامّة طارئة الثّلثاء المقبل، لعزل باشينيان، مشيرًا إلى أنّ "بناءً على طلب الشّعب، يتعيّن على المشرّعين التّصويت لصالح إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة".
وكانت قد بدأت الاحتجاجات في نيسان الماضي، عندما وافقت حكومة أرمينيا على إعادة مناطق كانت تسيطر عليها منذ التسعينيّات، إلى أذربيجان.
وقبل أسبوعين، أعادت أرمينيا رسميًّا إلى أذربيجان أربع بلدات حدوديّة كانت تسيطر عليها منذ عقود، في خطوة اعتبرها باشينيان ضروريّة لتحقيق السّلام مع باكو.
يُذكر أنّ أرمينيا وأذربيجان خاضتا حربين في التّسعينيّات وفي 2020، من أجل السّيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، ثمّ شنّت باكو هجومًا خاطفًا في أيلول 2023، أتاح لها استعادة السيطرة على هذه المنطقة، وطرد الأرمن الّذين كانوا يحكمونها منذ ثلاثة عقود. ودفع ذلك أكثر من 100 ألف من الأهالي على الفرار إلى أرمينيا.