رأى عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب ​محمد خواجة​، أنّ "المبادرات الرّئاسيّة أفضل من حالة الجمود، ولكن كثرة المبادرات ككثرة الطبّاخين"، مشيرًا إلى أنّ "هناك نقاطًا مشتركةً بين أغلبيّة المبادرات، لكن كلّها إن كانت خارجيّة أو داخلية لم تقدّم شيئًا جديدًا، وليست عمليّة كالمبادرة الّتي قدّمها رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ في 31 آب الماضي".

وأكّد، في حديث تلفزيوني، "أنّنا تصرّفنا في الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهوريّة تصرُّفًا ديمقراطيًّا لا يتعارض مع الدّستور، ولا مع النّظام الدّاخلي للمجلس النّيابي"، معتبرًا أنّ " افضل مكان للحوار هو "المؤسّسة الأم" الّتي هي ​مجلس النواب​، وهذا المجلس مع الموزاييك القائم فيه، لن تتمكّن من إدارته أي شخصيّة إلّا برّي".

ولفت خواجة إلى أنّ "الّذين لا يريدون لبرّي إدارة الحوار محصورون، وأغلبيّة الكتل تعلم أنه لا يمكن إدارة عمليّة معقّدة وفيها انتخاب الرّجل الأوّل في البلاد، وأن يكون من يدير هذا الحوار غير برّي"، مشدّدًا على أنّ "أيّ نشاط في المجلس يخضع لرئيس المجلس، ولن نقبل بحوار خارج المجلس، ولن نقبل بحوار إلّا برئاسة برّي الّذي هو ضمانة لنجاح الحوار".

وذكر أنّ "​القوات اللبنانية​ غابت عن "موازنات"، ونحن على خصومة سياسيّة معها، ولكن لن نكون مرتاحين بغيابها عن طاولة الحوار"، مبيّنًا أنّ "المبعوث الرّئاسي الفرنسي ​جان إيف لودريان​ جاء لتقريب وجهات النّظر، ولا يبدو أنّه كان ناجحًا كثيرًا". وتساءل: "أليس أفضل وأسرع أن نجلس مع بعضنا، مع احترامي للدور الفرنسي والقطري والسّعودي والإيراني وغيرهم؟ أو أنّ الكنيسة القريبة لا تشفي؟ ولماذا لا نجلس في المجلس النّيابي؟".