رأى نائب رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" النّائب جورج عدوان، أنّ "رئاسة الجمهورية مخطوفة، ومَن يمسك الملف اليوم هو "الثّنائي الشّيعي" وموقفه واضح جدًّا، وهو لن يَقبل بمجيء رئيس للجمهوريّة إلّا إذا كان من محوره، أو هو يسيطر عليه، لحماية السّلاح الّذي يعتبره أداة السّيطرة على الدّولة. أمّا للإتيان برئيس من خارج الممانعة، أو قراره بيده، فيجب تخطّي "حزب الله" ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري".
وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "دورنا منع المناورات الّتي يختبؤون خلفها. يريدون أخذنا إلى حوار هو سابقة دستوريّة، من خلاله يربحون الوقت ويطرحون أمورًا عدّة، في حين أنّهم مصرّون على مرشّحهم رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنحية، بانتظار انتهاء العمليّات في جنوب لبنان وحرب غزة"، لافتًا إلى أنّ "رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل يحاول الدّخول على الخطّ مع برّي لمنع وصول فرنجيّة وقائد الجيش إلى سدّة الرّئاسة، وبرأيي جولته لا تؤخر ولا تقدّم".
وأكّد عدوان أنّ "أي خطّة اقتصاديّة لا تنطلق من إعادة الودائع المصرفيّة لن نسير بها، ويجب تحديد المسؤوليّات والخسائر والدّيون بين الدّولة ومصرف لبنان والمصارف"، مبيّنًا أنّهم "يريدون شطب الودائع، وعلينا أن نسأل مَن هو المسؤول عن الفجوة الماليّة في البلد؟". وركّز على أنّ "المفتاح الأساسي هو إعادة انطلاق الاقتصاد، ويجب استعادة الثّقة، وأي خطّة يجب أن تترافق مع محاسبة وقضاء جدّي؛ وإلّا لن تصل إلى أيّ مكان".
وذكر أنّ "الدّولة لديها نحو مليار و250 مليون متر مربّع، أي بين 10 و12 مئة من مساحة لبنان، ولديها مداخيل يجب جَنيها من المرافئ والمطار وغيرها من المرافق"، سائلًا: "لماذا لا نحصي التعدّيات على أملاك الدّولة، ونجري تخمينًا؟"، مشدّدًا على أنّ "لا أحد يريد بيع أملاك الدّولة، بل إرادتها بشكل رشيد، لبدء تحصيل المداخيل".
كما كشف أنّ "حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري أدخل مليارًا و300 مليون دولار إلى الخزينة خلال 8 أشهر، بعد وقف السّرقة الّتي حصلت في السّابق من خلال منصّة "صيرفة"، مشيرًا إلى "أنّنا راضون على أداء منصوري، وإذا استمرّ بهذا المسار من وقف إدانة الدّولة إلى تسليم كلّ الملفّات الّتي يطلبها القضاء، فننتقل حينها إلى مرحلة جدّيّة".
وتساءل عدوان: "مَن اتّخذ قرار الحرب الّتي أدخل "حزب الله" لبنان فيها؟ فالحرب ليست حربنا، وبعد انتهائها ما الإنجاز الّذي سنكون حقّقناه؟ وهل سنستعيد فلسطين؟"، مطالبًا برّي بـ"الدّعوة إلى جلسة لمجلس النّواب، لإبداء رأينا كنواب بما يجري في جنوب لبنان".