أشارت صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "مناسبة عيد الأضحى المبارك ستكون فرصةً لجوجلة الأفكار والطّروحات الّتي قُدّمت، والّتي تصبّ كلّها في أنّ الحوار هو المدخل لفتح أبواب مبنى البرلمان في ساحة النّجمة بوسط بيروت، والتّوجّه تاليًا إلى صندوقة الاقتراع الخاصّة بانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة".
ولفت مصدر مقرّب من "الثّنائي الشّيعي" لـ"الأنباء"، إلى أنّ "رئيس مجلس النّواب نبيه بري يلتزم الصّمت، مكتفيًا بتوجيه الرّسائل الهادفة، وينتظر نهاية السّباق الّذي سترُفع رايته عنده"، مذكّرًا بأنّ "رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع كان قبل أكثر من سنة، يدير وبثقة أركان المعارضة وحولها ما يزيد على 70 نائبًا. وإن كان الكثير منهم رفض الاقتراع لمرشّح المعارضة جهاد أزعور لتجنّب إحداث اصطدام في البلد، مع إدراكهم أنّ رئيسًا تحمله المعارضة وحدها، لن تفتح له أبواب قصر بعبدا".
وأوضح المصدر أنّ "من هنا، فإنّ جعجع الّذي بدا يستشعر خطر التّغريد وحيدًا، يعمد إلى توجيه الرّسائل سواء عبر موفدين من الوسط أو من خلال المواقف اليوميّة الّتي لا يخلو بعضها من الاستفزاز، في محاولة لفتح حوار أو سجال مع برّي، يؤدّي إلى إنعاش الخطّ المقفل الّذي فُتح خلال الاتفاق على التّمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنيّة، قبل نهاية العام الماضي". وأكّد أنّ "برّي يرفض الرّدّ بالمباشر، ويكتفي بإعلان مواقف في اتجاهات مختلفة، ترقّبًا للّحظة المناسبة الّتي تتوافر فيها اللّيونة الكافية لفتح الخط".
المبادرة القطرية تحقق تقدمًا
في سياق منفصل، كشفت معطيات لصحيفة "الجريدة" الكويتيّة، عن "اختراقات حقّقها الدّور المتقدّم الّذي تؤدّيه دولة قطر بناءً على طلب أميركي، للوصول الى إرساء التّفاهم في جنوب لبنان، وتحضير الأرضيّة الكاملة للتّوصّل إلى اتفاق ينهي المواجهات على الحدود، والبدء بتطبيقه بمجرد الوصول إلى وقف لإطلاق النّار في قطاع غزة".
وأفادت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، بأنّ "الزّيارة الّتي أجراها أخيرًا المعاون السّياسي لرئيس مجلس النّواب علي حسن خليل إلى الدوحة، كانت تتركّز على البحث في وضع الجنوب، وفي كيفيّة إحراز تقدّم بشأن إنجاز إتفاق يوقف المواجهات"، مبيّنةً أنّ "هذا التحرّك القطري جاء بناءً على تفويض أميركي، كما أنّ خليل مكلّف من قبل الثّنائي الشّيعي في نقل الرّسائل والمواقف والإجابات".
ولفتت إلى أنّ "النّقاش وصل إلى مراحل متقدّمة، تتّصل بوضع خطّة شاملة لوقف إطلاق النّار، والسّماح بعودة السكان على جانبَي الحدود، إضافةً إلى منع المظاهر المسلّحة، ولكن بقاء سكان الجنوب بمن فيهم مقاتلو "حزب الله" في منازلهم، لكن من دون سلاح ثقيل أو ظاهر".