أوضح مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشّيخ بكر الرفاعي، الّذي أمّ صلاة عيد الأضحى الجامعة في بلدة عرسال، بمشاركة ما يزيد عن 4 آلاف مصلٍّ، أنّ "رسالتنا من الصّلاة الجامعة الّتي تُقام في مدينتَي بعلبك وعرسال، هي التّلاقي لتوحيد الكلمة قدر المستطاع، والعمل على تجاوز الفُرقة التّي تُضعفنا وتُشتت شملنا وقوّتنا. وحدتنا ليست موجّهة ضدّ أحد من شركائنا في الوطن، بل تُزيد في قوّة بلدنا ومنعته، في وجه المخاطر المحدقة به وتتهدّد وجوده في كلّ لحظة".
وأكّد "أنّنا نقف مع أهلنا في عرسال وأخوتنا السّوريّين في مخيّمات اللّجوء، بوجه كلّ مخطّطات السّوء والفتن والتّهميش. ما نراه مباشرةً ونسمعه عن المشاكل المتفاقمة في هذه البلدة العزيزة كبير وكبير جدًّا، وتقصير الدّولة والجهات المانحة تجاهها كأحد أكبر المجتمعات المضيفة في لبنان مرفوض كليًّا".
وركّز الرّفاعي على أنّ "الإهتمام بها يجب أن يكون على قدر حملها الثّقيل، سلّة كاملة متكاملة وليس بالقطارة، من الصرف الصحي إلى مياه الشفّة والمؤسّسات الصحيّة والتّربويّة والبنية التحتيّة"، مشدّدًا على أنّ "صوتنا سيكون عاليًا على مسمع الجميع من رئاسات ووزرات ومنظّمات دوليّة، وإذا لم نلقَ التّجاوب المطلوب حينها لكلّ حادث حديث".
وأشار إلى أنّ "رسالتنا الأمس اليوم وغدًا لأهلنا الصابرين الصامدين في فلسطين الحبيبة، في غزة الجريحة المستباحة من عدو مجرم سفّاح، قلوبنا معكم صلواتنا معكم ولأجلكم، كلّنا ثقة بأن بطولاتكم ودماء شهدائكم الأبرار وآلام جرحاكم ستُنتج نصرًا مؤزرًا لفلسطين والعرب والمسلمين ولكلّ أحرار العالم. ثقتنا بكم كبيرة، ووعد الله بالنصر لا ريب آت، وسيرفرف علم فلسطين الحرّة فوق كلّ ذرّة تراب فلسطينيّة".
وفي بعلبك، أقيمت صلاة العيد موحدة في المسجد الأموي الكبير في وسط المدينة، بإمامة مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ خالد الصلح، حيث تجاوز عدد المصلين الألفين.