أعرب عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب رازي الحاج، عن استغرابه حديث رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل عن "المواجهة الشّاملة" كبديل عن المسار التّوافقي المطروح، عادًّا أنّه "كلّما احتاج الثّنائي الشّيعي لباسيل، سارع الأخير إلى تلبية النّداء، وهذا ما حصل من خلال تغطيته التّمديد للمجالس البلديّة والاختياريّة، وهذا ما يحصل اليوم من خلال تسويقه للحوار الّذي يريده رئيس مجلس النّواب نبيه بري".
وشدّد، في حديث لصحيفة "الشّرق الأوسط"، على أنّ "ما نخشاه اليوم، أن يكون باسيل مثل حصان طروادة، يسير هو بالحوار بعد إظهارنا بوصفنا معطّلين ورافضين للتّلاقي، علمًا بأنّ ما نرفضه هو تغطية أعراف غير دستوريّة؛ وليس التّشاور الّذي عرضنا أكثر من صيغة لقيامه".
وتساءل الحاج: "ما الّذي تغيّر بين الأمس واليوم ليقبل "التيّار" بالحوار برئاسة برّي، وهو ما كان يرفضه؟ الخوف هو من أن تكون الإدارة السّياسيّة نفسها الّتي تحكم البلد، كلّما احتاجت "التيّار" في مكان ما تجتذبه إليه".
وأشار إلى أنّ "مواجهة منطق الثّنائي الشّيعي التّعطيلي، بدأت عندما رفضنا الرّضوخ لفرضه مرشّحه علينا وجرّنا إلى أعراف غير دستوريّة، وقد نجحنا في هذه المواجهة حتّى السّاعة"، موضحًا أنّ "بالنّسبة إلينا، مجرّد الصّمود بوجه الانقلاب هو الأهم. أمّا إذا كان لا بدّ من المواجهة الشّاملة، فنحن نحدّد توقيتها وظروفها، و"كل شيء بوقته حلو".