لفت رئيس "المجلس الأرثوذكسي ال​لبنان​ي" روبير الأبيض، إلى "أنّنا سنبقى بدون سيادة حقيقيّة فعليّة، إذا لم ترحل هذه المنظومة السّياسيّة الفاسدة المتجذّرة بالوطن"، مبيّنًا أنّ "​الشعب اللبناني​ أصبح مسيّرًا وليس مخيّرًا، وبتنا رهينةً لمخطّطات هذه المنظومة داخليًّا وخارجيًّا وحتّى إقليميًّا، وهذا مرفوض رفضًا قاطعًا".

وشدّد، بعد اجتماع المجلس عن بُعد، على أنّه "لا يمكن إعمار البلد بوجود المافيا المتجذّرة في الدّولة ومؤسّساتها، ونحن لا نريد العودة إلى الحرب الدّاخليّة مجدّدًا، بل نحن بحاجة للخروج من هذا النّفق الّذي أدخلونا فيه"، مركّزًا على أنّ "مجلس النّواب أصبح عبئًا في هذه المرحلة على المواطنين، فالنّواب لا يستطيعون انتخاب رئيس للجمهوريّة، ويتقاضون معاشاتهم من جيوب المواطنين".

وتوجّه الأبيض إلى النّواب بالقول: "أوقفوا هذه المهزلة والمسرحيّة "الحوار أو تشاور"، فهذا غير موجود ضمن الدستور والنّظام الدّاخلي للمجلس النّيابي. وهذا الحوار هو من أجل فرض مطالبكم على الرّئيس الجديد قبل وصوله إلى القصر الجمهوري".

واعتبر أنّ "​اتفاق الطائف​ كرّس الطّائفيّة في لبنان سياسيًّا واجتماعيًّا، وجعلوا منه ورقة ضغط على الآخرين، والحل الوحيد وقبل أيّ حوار وتشاور هو انتخاب رئيس للجمهوريّة، وإعادة تأهيل الدّولة ودستورها من جديد". وختم: "أعيدوا صلاحيّات رئيس الجمهوريّة أوّلًا وقبل أي حوار، لكي نؤمن بأنّكم تريدون إعادة الدّولة القادرة على حماية القوانين والدستور. كفى تركيبات ومزايدات وتعطيل وتلاعب على الدستور، الدّولة هي نظام وقوانين وليست أشخاصًا وزعماء يتلاعبون بمؤسّساتها".