أشار رئيس الوزراء الهولندي مارك روته (Mark Rutte)، بعد لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان (Viktor Orbán)، على هامش قمّة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى "أنني متفائل بحذر" بشأن تجاوُز اعتراض المجر على تولّيه منصب الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" (النّاتو)، خلفًا للأمين العام الحالي ينس ستولتنبرغ، الّذي تنتهي ولايته هذا العام.
وكان قد اشترط رئيس الوزراء المجري هذا الشّهر، لإسقاط اعتراضه ودعم روته، أن يعتذر الأخير عن تعليقات سابقة انتقد فيها الحكومة اليمينيّة في بودابست، وأن يسمح للمجر بالابتعاد عن خطط "الناتو" لزيادة المساعدات لأوكرانيا.
غير أن روته كشف أنّ أوربان "لم يطلب اعتذارًا، وأنا قلت إنّني أخذت علمًا بوضوح بما حدث في المجر، فيما يتعلّق بردود الفعل المجتمعيّة على ما قلته قبل عامين"، لافتًا إلى "أنّنا تركنا الأمر عند هذا الحد، أخذنا علمًا، ونتطلّع بشدّة إلى المستقبل، وهو لم يطلب أيّ اعتذار".
من جانبه، أوضح أوربان أنّ روته يمكن أن يحصل على دعمه، إذا وافق على الالتزام بالاتفاق الّذي أُبرم مع ستولتنبرغ في بودابست الأسبوع الماضي، لمنح المجر خيار عدم المشاركة في خطط الحلف لمساعدة أوكرانيا، مؤكّدًا أنّ "الأمر يتعلّق بالمستقبل، وليس بالماضي".