أعلن المتحدّث باسم حكومة البيرو، ألبرتو أدريانزين، أنّها ستحقّق في مزاعم تعرُّض مئات الأطفال من السكان الأصليّين لانتهاكات جنسيّة، على يد مدرّسين بمنطقة أدغال في البلاد، مشيرًا إلى أنّ "علينا أن نحقّق في الوقائع، وسنقف إلى جانب الضحايا".
وأكّد في تصريح صحافي، "أنّنا نرفض جميع أشكال الاعتداء الجنسي"، مبيّنًا أنّ "الضّحايا سيحصلون على رعاية صحيّة شاملة"، بما في ذلك المساعدة النّفسيّة وعلاج فيروس نقص المناعة "الإيدز" إذا لزم الأمر.
وجاء الإعلان عن فتح تحقيق، بعد أن أثار وزيران في الحكومة غضبًا واسعًا، عندما ربطا هذه الانتهاكات المزعومة بـ"ممارسات ثقافيّة".
وكانت قد كشفت روزماري بيوك، الّتي تمثّل إحدى جمعيّات الأواجون النّسائيّة الشّهر الماضي، عن وقوع الانتهاكات المزعومة داخل مساكن للطلّاب. وشدّدت على أنّ "القول إنّ هذه ممارسات ثقافيّة، هو تأييد لهذه الأفعال... الاغتصاب ليس ممارسة في مجتمعنا".
وقد وصل إجمالي عدد قضايا الاغتصاب والاساءات الجنسيّة إلى 524، بعضها يعود لعام 2010، وقد أبلغ عنها فتيان وفتيات ينتمون إلى شعب أواجون من السكان الأصليّين في البيرو، الّذين التحقوا بمدارس عامّة في مقاطعة كوندوركانكي شمال البلاد.