ذكرت مصادر متابعة لـ "الجريدة" الكويتية، فإن المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين حمل رسائل تهديد واضحة، وهناك من يصفها بأنها المحاولة الأخيرة، وأن الوضع ليس جيداً، ولم تعد الأمور تحتمل، وفي حال عدم إنجاز ترتيبات سريعة فإن الأوضاع ستتدهور بشكل كبير، ومما قاله هوكشتاين في اللقاءات أيضاً بحسب المصادر: «على اللبنانيين أن يكونوا متجاوبين، خصوصاً أن معركة رفح شارفت على النهاية، وأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد في لبنان، لن يكون أحد قادرا على فعل شيء لوقفه». كما ركز المسؤول الأميركي على دور الجيش اللبناني في الجنوب بعد الاتفاق على ترتيبات محتملة لنشره.

في المقابل، دافع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن «التزام حزب الله بقواعد الاشتباك، بينما الإسرائيليون هم الذين يتجاوزون قواعد الاشتباك ويستمرون في التهديد». وتؤكد مصادر قريبة من رئيس المجلس أن هوكشتاين مدرك ارتباط الجبهة في لبنان بالوضع في القطاع الفلسطيني، وأن غزة هي مفتاح الحل، لذلك شدد على ضرورة تخفيض المواجهات قبل البحث في البرنامج الذي كان قد اقترحه سابقاً، حول إعادة السكان على الجانبين، وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق مسار الترسيم البري.

وبحسب المصادر فإن هوكشتاين مقتنع بالمعنى الواقعي أن أي حل للوضع على الجبهة الجنوبية للبنان سيكون بالعودة إلى ما قبل 7 تشرين الاول الماضي، أي إعادة الهدوء والاستقرار، مع تقديم ضمانات سياسية وعسكرية وأمنية بعدم حصول أي توتر لتتمكن تل أبيب من إعادة سكانها، والذي سيكون مرتبطاً أيضاً بعودة أهالي الجنوب إلى قراهم ومنازلهم.