أكدت مصادر رسمية لبنانية موثوقة لـ «الأنباء» ان «حضور الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت مباشرة من تل أبيب تضمن نقل رسائل تهديد جدية إسرائيلية بتوسيع الحرب مع حزب الله وتاليا استهداف لبنان بشكل أكبر». وقالت المصادر الموثوقة: «التهديد جدي، وأكثر من أي وقت مضى، والفترة الزمنية الفاصلة قصيرة».

وقد عمل هوكشتاين الذي رافقته السفيرة العائدة ليزا جونسون، على خطين: نقل التهديدات، والتحضير لـ «اليوم التالي» لهدنة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، في حال تجاوب «حزب الله» مع المساعي الدولية لتجنيب لبنان خطر توسع الحرب، وفصل الملفات الداخلية العالقة، وفي طليعتها تعطل مؤسسات الدولة اللبنانية نتيجة عدم إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية، عن وقف الحرب في غزة.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء»: «لابد من مراقبة اتجاه تطور قرارات الحكومة الإسرائيلية بعدما حل رئيسها بنيامين نتنياهو حكومة الحرب وجعل مركزية القرار بيده، وهو رفض طلبا للوزيرين المتطرفين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بالانضمام إليها، مشيرا إلى ان حكومة الحرب انتهت واستعيض عنها بالمطبخ الصغير الذي يضمه ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزيرين آخرين، الأمر الذي يمكن ان يسهل التجاوب مع الضغوط الأميركية بتجنب الذهاب نحو الحرب الواسعة، وهو قد وجه أيضا رسائل إلى الجيش بعدم اتخاذ أي قرار من دون موافقته». لكن المصدر لم يستبعد «ان يكون تفرد نتنياهو بالقرار مدخلا للذهاب إلى مغامرات غير مضمونة النتائج».