اشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الى إن الرصيف الأميركي العائم قرب غزة يفشل، وربما يتم تفكيكه قريباً. وأوضحت في تقرير أن الرصيف العائم المؤقت، الذي أُنشئ بكلفة 250 مليون دولار، وبناه الجيش الأميركي بسرعة، فشلَ في مهمته، وربما أوقف عملياته في غضون أسابيع، وقبل الوقت المتوقع. ومنذ الإعلان عن تشغيله، قبل شهر، لم يعمل سوى عشرة أيام، أما بقية الأيام فقد تم إصلاحه نظراً للأمواج الصعبة في البحر التي كسرت أجزاء منه، وتم فصله عن الشاطئ، أو توقف بسبب المخاطر الأمنية.

وذكرت بانه لم يقصد من بناء الرصيف العائم إلا أن يكون إجراء مؤقتاً، حيث ضغطت إدارة بايدن على إسرائيل لكي تسمح بمرور المزيد من الإمدادات إلى غزة عبر المعابر البرية، والتي تعتبر أكثر فعالية لإيصال المساعدات الإنسانية.

وراى مسؤولون أميركيون أن الرصيف لن يحقق حتى الأهداف المتواضعة منه. وجاء التفكير بالرصيف العائم في وقت حذرت فيه السلطات الصحية من أن القطاع يقف على شفير مجاعة. وفي الوقت الذي سمحت فيه إسرائيل لمنظمات الإغاثة، في الأسابيع الماضية، بإدخال مزيد من المساعدات، إلا أن الوضع لا يزال خطيراً، كما تقول هذه المنظمات.

وتوقعت إدارة بايدن توقّف الرصيف عن العمل بحلول أيلول، حيث لن تسمح الظروف البحرية باستمرار عمله. ولكن المسؤولين العسكريين يقولون الآن إن المشروع قد يفكك في موعد قريب من الشهر المقبل، وهو موعد يأمل الأميركيون بأنه يزيد من الضغط على إسرائيل كي تفتح المزيد من المعابر البرية.

ويوم الإثنين، اشارت المتحدثة باسم البنتاغون صابرينا سينغ الى إن الرصيف سيُعاد ربطه ليستأنف عمليات الإغاثة هذا الأسبوع.

وكتب ستيفن سيملر، المؤسس المشارك لمعهد إصلاح سياسة الأمن، مقالاً في نشرية “ريسبونسبل ستيت كرافت”، التي ينشرها معهد كوينسي أن الرصيف “ليس مفيداً، على الأقل للفلسطينيين”. وتابع قائلاً إن الرصيف العائم نجح فقط في “تقديم غطاء إنساني” لسياسة إدارة بايدن الداعمة لإسرائيل وقصفها المستمر لغزة.