تطرق النائب ملحم خلف في تصريح من مجلس النواب في اليوم الـ517، الى "قضية اعمال الإغاثة في الجنوب"، مشيرا الى ان "خلال الايام الماضية، ذهبت الى الجنوب الحبيب لا سيما المناطق الحدودية المستهدفة من العدو الإسرائيلي، وأعود منه للإضاءة على ان "لبنان في حال حرب مفتوحة وهذا أمر لا جدال حوله، ولو كانت الحرب ما زالت محدودة حتى الآن في مناطق معينة، إنّما تفاقمها ممكن في أيّ لحظة، وإنّ خطر الانزلاق الى حرب تشمل كلّ الأراضي اللبنانية موجود ومن غير الجائز عدم الاستعداد لها".

ورأى أن "من البديهي والضروري أنّ يكون للدولة اللبنانية خلية أزمة مجتمعة على مدار الساعة لتواكب عمليات الإغاثة. بالتالي أعود وأطالب الدولة، وبخاصة الحكومة، أنْ تباشر فوراً ومن دون أي تأخير الى تأليف خلية أزمة من الجهات والأشخاص أصحاب الاختصاص، وتخصيصها بالأبنية المناسبة المحصّنة، والميزانية التي تؤمن العديد والعتاد وغيرها من المتطلبات اللازمة من أجل انفاذ هذه المهمة".

ولفت الى ان "تبيّن لي أن عدداً كبيراً من مراكز الدفاع المدني في الجنوب تفتقر كلياً للعتاد وللأجهزة وللآليات، وقد حرصتُ على وضع قائمة موحدة بمتطلبات تلك المراكز سوف أُرسلها للمعنيين في الحكومة، وأتوقع منهم، توحيداً للجهود، بان يسرعوا في إنشاء خلية الأزمة المنوه عنها أعلاه، ومن مهماتها تزويد مراكز الدفاع المدني بما تحتاجه"، معتبرا أن "لبنان في وضعٍ استثنائي وكلّ الشعب اللبناني في خطرٍ داهم، وعلينا نحن النواب أن نتحمّل مسؤولية الناس، وان نحث الحكومة على تأدية دورها في حماية مواطنيها . انما لن نترك الناس تموت دون أن نتحرك، ولا بد لنا أن نكثّف الجهود لمواكبتها في مصابها".

واضاف ان "كل هذا لا يُنسينا ضرورة الطلب الملح من السادة النواب للامتثال الى احكام الدستور في انتخاب رئيس الدولة، الذي هو وحده من يؤدي القسم على احترام الدستور وحماية الأراضي اللبنانية، والوحيد المخول بالتكلم باسم الدولة والتفاوض عنها مع الجهات الخارجية او اي مبعوث خارجي".