اوضح المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان "لأنّ القضية قضية بلد وسيادة وشراكة وطنية وقوة وجود استراتيجي وسط منطقة قتال إقليمي عالمي، ولأن ما تقوم به المقاومة حوّل لبنان قوة سيادية عابرة للحدود وصادمة للإقليم والعالم، لذلك المصلحة الوطنية الملحّة تفترض تسوية رئاسية تليق بالمعجزة الوطنية السيادية الضامنة للشراكة الوطنية وميثاق العائلة اللبنانية ومشروع الدولة الجامع، وهو ما نحتاجه بشدة للإنتهاء من تسوية رئاسية بحجم الطبيعة الميثاقية للعائلة اللبنانية وذلك بسياق ضمان وجود هذا البلد وسيادته خاصة أنّ المشروع الأميركي والصهيوني بالبلد يخسر، ومعه يخسر النفوذ الغربي قوة سطوته وتهديده، وهذا مفتاح وطني للخلاص من القطيعة السياسية الداخلية والبدء بطاولة تسوية رئاسية تحكمها المصالح الوطنية العليا، ولا بد من احتواء الإنقسام السياسي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري بهذا المجال باب أي تسوية وطنية ومفتاح وطني كبير بالحل الرئاسي".

وتابع الشيخ قبلان في تصريح له "للبعض أقول: مصلحة المسيحيين الوطنية فوق كل اعتبار، وما يجري بجبهة الجنوب يساهم ببقاء المسيحيين وتأكيد شراكتهم الوطنية وأصالتهم اللبنانية. ولمن يهمه الأمر أقول: لا مناطق عازلة في لبنان، ومنطقة عمل اليونيفيل وطنية بامتياز، وكل ذرّة تراب فوقها سيادة وطنية وقوة سيادية بحجم الهزيمة النكراء التي يتكبّدها الإسرائيلي كل يوم، والإسرائيلي مردوع بشدة على الجبهة الجنوبية ويعلم أنّه أمام مفرمة لحم لا سابق لها بتاريخ الحروب، ولا تهدئة على الجبهة الجنوبية إلا بإنهاء التهديد الذي يطال المصالح السيادية للمنطقة، وقيمة الهدهد من قيمة سبأ ولسان الآية يقول: (وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ )، ولليقين قصة طويلة تحكيها الميادين، والعين على مصالح لبنان العليا، ومصالح المسيحيين الوطنية من أكبر مصالح لبنان".