نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن من مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تأكيده أن "مندوبين من المجلس وفيلق القدس التابع للحرس الثوري والمكلف بالعمليات الخارجية، عقدوا اجتماعاً مع مندوبين أمنيين أميركيين في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الأسبوع الماضي، لبحث سبل لجم التصعيد في لبنان الذي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة".

وأوضح المصدر أن "الجانب الأميركي قدم، خلال الاجتماع المباشر اقتراحات لخفض التصعيد على حدود لبنان الجنوبية، بينها أن تضمن طهران انسحاب مقاتلي حزب الله وسلاحهم الثقيل إلى شمال نهر الليطاني، ووقف هجماتهم على شمال إسرائيل، مقابل أن تقنع واشنطن تل أبيب بوقف عملياتها في جنوب لبنان، وعدم شن هجوم واسع داخل لبنان".

وذكر أن الجانب الأميركي طلب أيضاً من طهران وقف تزويد حزب الله بأسلحة متطورة، واقترح تعزيز قوات اليونيفيل الأممية في جنوب لبنان لضمان أمن المنطقة، كما طالب بإعادة العمل بالاتفاق بين واشنطن وموسكو وتل أبيب حول ضرورة ابتعاد القوات الموالية لإيران في سورية 40 كيلومتراً عن الحدود.

ولفت إلى أن "الجانب الإيراني أبلغ الأميركيين أن الانسحاب إلى شمال الليطاني لم يعد مطلباً مقبولاً من الحزب، وأن إقامة منطقة آمنة يقتضي ابتعاد القوات الإسرائيلية عن الحدود، وأن عمليات الحزب ضد إسرائيل مكفولة بالقوانين الدولية، لأنها تحتل مزارع شبعا اللبنانية، وأنه لا يمكن الموافقة على تعزيز قوات اليونيفيل مادامت هذه القوات غير موجودة في شمال إسرائيل".

من جانب آخر، كشف المصدر إن الوفد الإيراني خرج من الاجتماع بانطباع أن المسؤولين الأميركيين مستاؤون جداً من تصرفات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، واتهموه خلال الاجتماع وبعض الوزراء الإسرائيليين المتشددين بالسعي إلى جر الولايات المتحدة إلى أمور لا تقبلها.