ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك جلسة السينودوس الختامية بعد خمسة ايام على التئام السينودوس في مركز لقاء الربوة.

وأشار أمين سر السينودوس المطران نيقولا انتيبا، خلال تلاوته البيان الختامي، الى أن "السادة المطارنة عبّروا عن استنكارهم الشديد لحالة السبات الضميريّ المهيمن، بشكل مذهل، على رؤساء المجتمع الدوليّ، الذي يقف عاجزًا، أمام مشاهد القتل الجماعيّ المخزية، التي يتعرّض لها الشعب الفلسطينيّ في غزّة وفي رفح".

وشدد انتيبا، على أن "المطارنة عبّروا عن تضامنهم الشديد مع أبنائنا في أبرشيّاتنا الملكيّة في صيدا وصور ومرجعيون والجليل الذين يتعرّضون للتهجير القسريّ بسبب الأعمال الحربيّة. ودانوا، بشدّة، أشكال العنف، على أنواعه، واللجوء إلى القوّة، من أجل حلّ الأزمات، واعتماد أسلوب التعدّي، وترهيب المواطنين، ضدّ الفئة المسيحيّة من الشعب، في السودان، ومحاصرتهم في لقمة عيشهم".

وأشاروا إلى "خطورة المخطّط القائم على إفراغ الشرق من فئة الشباب، كما يجري في سوريّة، ولبنان، والعراق، على نحو بارز، وإلى سلب بلدانه حيويّة النهوض مجدّدًا".

وشجب المطارنة "هرطقة المضيّ قدمًا في إبقاء الخلل قائمًا، بحجّة عدم الوصول إلى وفاق، بينما أبناء الأوطان يُتركون لأنفسهم، كي يتدبّروا أمورهم. ليس من براءة قطّ، في شقاء أبنائنا، وأهلنا، وشعبنا، وأوطاننا، ولا من تعثّر، أبدًا، في استنباط الحلول، بل العكس هو الصواب: إنّما هناك تواطؤ، وتوافق، وترافق، في إذلال الناس؛ وهذا عين الحرام، الذي يرفضه الآباء رفضًا قاطعًا".

وأكد أن "المطارنة توقّفوا عند الفراغ الدستوريّ في لبنان الذي استمر طويلاً وترك ذيولاً وآثارًا سلبيّة على حياة الناس ولقمة عيشهم وحقّهم في الاستشفاء والوصول إلى مدّخراتهم المحتجزة عن غير حقّ ودعوا المسؤولين إلى يقظة ضمير والمبادرة الى انتخاب رئيس جمهوريّة بأسرع وقت".

وفي ما يتعلّق بأوضاع أبنائنا في سوريّة، لفت آباء السينودس إلى "خطورة الحصار الاقتصاديّ المفروض تعسّفًا على البلاد، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشيّة ودفع الكثير من السوريّين إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل".

وأوضح انتيبا، أن "المطارنة أنهوا دراسة الشرع الخاصّ الذي أفردوا له عدّة جلسات خلال اجتماعاتهم وعمد السادة الأساقفة، كذلك، إلى تشكيل لجان سينودسيّة جديدة خلال هذه الدورة (ليترجيّة، قانونيّة، لاهوتيّة، مسكونيّة، اجتماعيّة، بلاد الانتشار، راعويّة، تنشئة كهنوتيّة)، بعد أن استوفت اللجان القديمة مدّة عملها وقاموا بانتخاب المطران إيلي-بشارة حدّاد مشرفًا على العدالة والمطرانين جورج اسكندر ويوسف متّى عضوين للمحكمة السينودسيّة".