زار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ​ناصر ياسين​، يرافقه مسؤولون من "برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي- UNDP"، في إطار برنامج تعزيز القدرات ودعم المجتمعات المتأثّرة بالحرائق، مركز ​اتحاد بلديات الجومة​ في بلدة بينو، وتمّ تسليم رئيس الاتحاد روني الحاج جيب "polaris" مجهّز لإطفاء الحرائق.

في هذا الإطار، توجّه الحاج بالشّكر إلى وزير البيئة ومسؤولي "UNDP"، "لما قدّموه من معدّات للمحافظة على الأحراج وتفادي خطر الحرائق، خصوصًا في هذه الظّروف الصّعبة"، مشيرًا إلى أنّ "الاتحاد سيصبح خلال أيّام بفضل تلك الآليّات والتّحهيزات وفريق المستجيب، جاهزًا للسّيطرة على الحرائق، لا سيّما أنّ الفريق يخضع لدورات تدريبيّة حاليًّا في المخيم التّدريبي الّذي يبدأ اليوم في بلدة ​القبيات​".

بدوره، لفت ياسين إلى أنّ "استكمالًا لجهود ​وزارة البيئة​ وشركائها لتعزيز الجهوزيّة لمكافحة ​حرائق الغابات​، تمّ اليوم تسليم آليّة لاتحاد بلديات الجومة وأخرى لبلدية القبيات في محافظة ​عكار​، وهي آليّات صغيرة مجهّزة بعدّة إطفاء متكاملة، لتكون نموذجًا مرنًا للتدخّل السّريع لإطفاء حرائق الغابات، خصوصًا في المناطق الحرجيّة الأكثر عرضة، وذلك ضمن مشروع الحدّ من تدهور الأراضي؛ وهو تعاوُن بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من مرفق البيئة العالمي".

وركّز على "أنّنا اليوم نعطي نسخة مرئيّة عن النّموذج الّذي تعمل عليه وزارة البيئة مع شركائها، وهو تمويل مرفق البيئة العالمي الّذي يتضمّن نموذجًا لإطفاء حرائق الغابات، وهو عبر عمل محلّي من فرق المستجيب الأوّل"، مؤكّدًا أنّ "عكار أثبتت بكلّ مؤسّساتها الرّسميّة وغير الحكوميّة، أنّها نموذج ناجح عن مكافحة حرائق الغابات، وبهذه الآليّات الصّغيرة الّتي يجب أن تعمّم وتصل إلى مناطق عدّة، لتكون هناك جهوزيّة في حال شبّ أيّ حريق لنستطيع السّيطرة عليه بدقائق".

ثمّ انتقل ياسين إلى القبيات، حيث استقبله رئيس إتحاد بلديات عكار الشّمالي وبلدية القبيات عبدو عبدو مع وفد من "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

وأوضح أنّ "ما نقوم به في عكار هو النّموذج الأنجح من ناحية تشكيل فرق محليّة مرنة، تعمل على مراقبة ومواجهة مخاطر الحرائق والمخاطر البيئيّة الأخرى".

أمّا عبدو فشكر لوزير البيئة "كلّ التّقديمات وبرنامج العمل لتعزيز وحماية هذه البيئة من المخاطر والحرائق"، مشدّدًا على "أنّنا سنكون حرصاء على تطبيقه بالتّعاون معهم، خاصّةً وأنّنا على مشارف ثلاث سنوات من حريق القبيات الكارثي".