أشار رئيس المكتب السّياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إلى "أنّنا سنتعامل مع أي مبادرة تؤمّن مطالبنا بوقف حرب الإبادة على شعبنا. الحركة منفتحة على التّعاطي مع أي ورقة أو مبادرة تؤمّن أسس موقف المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النّار".
وأكّد أنّ "لدى الحركة أولويّة وقف الحرب الإجراميّة على شعبنا، والنّظر للمصالح المشتركة مع محور المقاومة، سواء في لبنان وغيرها من الجبهات في اليمن والعراق وسوريا ومكوّنات الأمّة"، موضحًا أنّ "حماس لديها مطالب محدّدة بوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل من قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتبادل الأسرى، والإغاثة لشعبنا وكلّ ما يتعلّق بالحصار".
وركّز هنيّة على أنّ "هذه المطالب هي مطالب شعبنا والمقاومة وكلّ أحرار الأمّة، والحركة تخوض المفاوضات على قاعدة هذه الأسس، وقد وصلت إلى المحطّة الأخيرة منذ 6 أيّار الماضي، بموافقتها على الورقة المصريّة القطريّة المدعومة أميركيًّا، لكن الكيان عاود وضع ملاحظات عليها تمسّ جوهر هذه المطالب".
ولفت إلى أنّ "الاستراتيجيّة التّفاوضيّة للكيان، تقوم على تحشيد ضغط إقليمي دولي للضّغط على "حماس" للقبول بالرّؤية الإسرائيليّة الّتي تمسّ أسس المطالب الفلسطينيّة، وأنّه نصب فخًّا سياسيًّا بفرض شروط محدّدة ترفضها المقاومة"، مبيّنًا أنّ "الإدارة الأميركية وحلفاءها يديرون الحرب والمعركة في غزة إلى جانب الكيان الصّهيوني، بعد تلقّيه زلزالًا في السّابع من تشرين الأوّل الماضي".
كما شدّد على أنّ "طوفان الأقصى" جاء إيذانًا برسم معادلات جديدة للقضيّة الفلسطينيّة والمنطقة بشكل عام. والوضع الرّاهن بربط الهدوء في جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن، هو تكريس لواقع جديد في مسار الصّراع، لم يكن حاضرًا على مدار سنوات نشأة الكيان الصّهيوني".