أوضح مصدر في بحمدون، بأنّ "الضجّة المُثارة حول موضوع تسميم بعض الكلاب الشّاردة هي مشبوهة وممنهجة، وتهدف إلى تشويه صورة بحمدون، الّتي كانت مقاربتها نموذجيّة للموضوع".
وأشار إلى أنّ "بحمدون هي من المناطق القليلة في لبنان الّتي تقوم منذ 8 أشهر بمحاولة إنسانيّة متقدّمة للتذعاطي مع الموضوع، حيث قام بعض النّاشطين بوضع وتنفيذ خطّة متكاملة فيما خصّ تلك الكلّاب: صُنع وتوزيع بيوت خشبيّة مخصّصة لهم، تطعيمهم ضدّ الأمراض والتّكاثر، صناعة وتوزيع أكل مخصّص للكلاب وغيرها من الإجراءات، وبتمويل بلغ آلاف الدّولارات من أموال متبرّعين بحمدونيّين حريصين فعلًا لا قولًا على حياة الكلاب".
ولفت المصدر إلى أنّ "مؤخّرًا، قام عدد محدود جدًّا من الموتورين غير المعروفين (ومن المرجّح غير البحمدونيّين) بتسميم بعض الكلاب، وهذا عمل شنيع ومُدان ويجدر المعاقبة. والأجهزة المختصّة تحقّق بالموضوع، وقد أدانت البلديّة والنّاشطين هذا الاعتداء على الكلاب بأشدّ العبارات".
وركّز على أنّ "لأهميّة الموضوع، قرّرت البلديّة الادّعاء على من قام بعمل التّسميم الدّنيء، وأيضًا على كلّ من ساغت له نفسه وسعى لأسباب غير بريئة لخلق جوّ معادٍ لبحمدون"، مبيّنًا أنّ "لأسباب مجهولة تستوجب الملاحقة القضائيّة، قام بعض ما يُسمّى بالنّاشطين من أجل الحيوانات، بتشويه صورة بحمدون بشكل عام والبلديّة بشكل خاص، عبر نشر أخبار ملفّقة لا أساس لها من الصحّة، مع تضخيم ممنهج لعدد الضّحايا من الكلّاب الّتي ذهبت ضحيّة الاعتداء الشّنيع؛ ورمي التّهم جزافًا".
كما شدّد على أنّ "نظرًا للتّضخيم المقصود للحادثة والحملة الإعلاميّة المتلازمة الّتي هدفت، لأسباب مشبوهة، إلى تشويه صورة بحمدون وأهلها وبلديّتها وجمعيّاتها، ستقوم البلديّة وبعض الفاعلين البحمدونيّين باتّخاذ صفة الإدّعاء المباشر على كلّ من نظّم ونفّذ تشويه صورة بحمدون، الّتي جهدت منذ عقدين لإزالة آثار ظلم الحرب الّذي وقع عليها؛ إضافةً إلى الإدّعاء الأوّلي على من قام بتسميم الكلاب".