أشار رئيس المحكمة الاستئنافية المارونية المطران الياس سليمان، خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار تقلا جل الديب، في اليوم الخامس من تساعية الصوم والصلاة من أجل السلام، التي تنظمها جماعة "أصدقاء مريم ملكة السلام - عائلة مديوغوريه في لبنان"، إلى أنها "لنعمة كبيرة أن السماء مفتوحة دائما كي توجه لنا رسائل، ومحورها كلّها اتجاهنا نحو السماء"، معتبرًا أنّ "النعمة الكبرى هي أن نكون عائلات، كنائس منزلية، تستحضر السماء على الأرض كي تمشي يوميا على دروب الحياة نحو السماء، لأنّ يسوع يقول: "من أحب أبا أو أما أكثر مني، وهنا تكمن التضحية، فهو لا يستحقني. فمن سيوصلنا إلى السماء؟ لا أحد سواه، يسوع، وهو يرسل إلينا والدته كي تصطحبنا إليه".

وشدّد على أنّ "صليب يسوع هو وحده يوصلنا إلى السماء، لذا ينبغي أن تبقى عيوننا شاخصة إلى السماء، ولهذا ينبغي أن نكون كمسيحيين، علامات فارقة، مختلفين عن سائر الشعوب، فنحن نحمل يسوع، حاملنا ومرسلنا الى العالم كي نحمل له البشارة"، مبيّنًا أنّ "هذا هو الفرح والحب، إذ ما من حب أعظم من حب من يبذل نفسه عن أحبائه، يسوع بذل نفسه عن أحبائه، ونحن سنبذل أنفسنا عن أحبائنا لأجل يسوع، لكي يكون طريق السماء، طريقنا".

وركّز المطران سليمان على أنّ "يسوع ليس مجرد فكرة، إنه حي، قام من الموت وبقي حيا إلى الأبد، ويريدنا أن نتعامل معه على أنه حي. الله حي، ولا أحد يجد نفسه إلا بيسوع". وتطرق في الختام الى رسالة العذراء الأخيرة الى الرائية ميريانا، التي دعت فيها العالم الى إقامة تساعية الصلاة من أجل السلام، وقال: "على كل مؤمن أن يكون صورة يسوع بين الناس، لكي يحل في ربوع العالم السلام".