رأى وزير الاقتصاد والتّجارة في حكومة تصريف الأعمال ​أمين سلام​، أنّ "رغم كلّ شيء، أثبت اللّبناني أنّه يستطيع الوقوف على رجليه من أجل الاستمرار والبقاء"، مشيرًا إلى أنّ "ثمّة مخاطر عدّة، ففي موضوع الأمن الغذائي هناك مخاطر جمّة وتحدّيات عدّة نحاول الإحاطة بها، أمّا مقوّمات الصّمود الاقتصادي بمعناها العام فقد أصبحت مع الأسف على النّهاية، ونحن في آخر النّفق". وأكّد أنّ "الاقتصاد اللبناني منهَك، والشّركات والمؤسّسات الّتي لا تزال مستمرّة لها ارتباطات عمليّة ب‍دول الخليج، فتعوّض عليها سدّ خسائرها".

ولفت، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "الاقتصاد إلى مزيد من التضرّر، وعلى النّمو الّذي كنّا نتوقّعه، لكن من الشقّ الإيجابي في خلال جولتنا الأخيرة لنحو شهرين على دول مجلس التعاون الخليجي، فدائمًا عندهم نفحة أمل ورسائل إيجابيّة جدًّا، أكان للسّعوديّة أو قطر أو الكويت أو البحرين وكلّ الخليج العربي، عادوا وأكّدوا لنا من جديد كوزارة اقتصاد اهتمامهم وشوقهم لعودة الاستثمارات الخارجيّة إلى لبنان؛ حيث الفرص فيه أيضًا مميّزة وغير موجودة في أماكن أخرى".

وتوجّه سلام برسالة إلى المسؤولين، "كما رسالة كلّ دول الخليج، وهي الاستعجال بالحلول السّياسيّة في لبنان وانتخاب رئيس للجمهوريّة، من أجل انتظام العمل المؤسّساتي، لعودة الخليجيّين فورًا ودعم لبنان والاستثمار فيه، وإعادة الأجواء الإيجابيّة إلى سابق عهدها".