أكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، أن مجتمعنا مضطرب وسيء في لبنان وخارجه. قائلا "آذاننا مغلقة لذلك نأتي الى هنا لنصلي من اجلنا ومن اجل غيرنا حتى يفتح الله آذاننا ويفتح قلوبنا ونستطيع أن نعيد الخير الى العالم . هذه الليلة هي ليلة صلاة من أجل لبنان طبعاً ومن أجل المنطقة كلها وبخاصة من هنا من الجنوب وما بعد الجنوب، غزة.. وكل انسان معذب في هذه المنطقة التي كثرت فيها الشرور.

وخلال ترؤسه قداسا احتفاليا في باحة مزار "مار يوحنا المعمدان" في بلدة كرخا الجزينية، والذي جرى إعادة توسيعه وتأهيله وتدشينه في العام 2022 بمبادرة من ابن البلدة ورجل الأعمال المغترب الأستاذ شارل حنالمناسبة عيد شفيعها القديس يوحنا المعمدان، قال المطران حداد وأبشع مشهد نراه في هذه اللوحة أن الأديان غائبة عن زرع السلام. لا بل في بعض الأوقات نتقاتل بإسم الأديان وهذه أبشع صورة يراها الله على الأرض عندما يرانا نتقاتل أبناء ديانات وندعي أننا نحب الله .. انظروا العنف والدمار الذي يحدث، إنه ابشع لوحة تشوه الأديان وتشوه كل انسان يدعي انه متدين بينما هو يكذب على نفسه وعلى الله.. فلتكن الليلة ليلة توبة - كما مار يوحنا تماماً - ليلة صدق وأمان".

وتابع المطران حداد لو قام كل منا بالرسالة التي أعطاه الله إياها، لكان مجتمعنا بألف خير .. لهذا السبب علينا أن نتوب وأن نعترف بأننا لم نعمل دائماَ بوحي الروح القدس وبوحي رسالة الله الينا، قائلا "علينا أن نكون مثل يوحنا شجعاناً جريئين أقوياء.. كما يوحنا الشجاع القائد، الأمين ، الصادق.. فلتكن صورة هذا الإنسان الجميل الذي زرعه لنا شارل حنا وجان والمختار وكل الأيادي البيضاء في هذا المزار.. فليكن هذا التمثال دائماً أمامنا عندما نغمض عيوننا لنتذكر هذه القيم وهذه الفضائل التي يجب ان نتحلى بها لنصلح بلدنا . كل واحد منا مسؤول على قدر مسؤوليته أن يصلح هذا البلد وهذا العالم. اجدد معايدتي لكم جميعا وترحيبي بكم وبسيدنا ميلاد وسيدنا جورج وفقكم الله في عملكم في الأبرشيات هنا وفي الإغتراب ".