نظمت الهيئة الإدارية في نادي كترمايا الثقافي الإجتماعي، ندوة في خلية مسجد كترمايا ندوة تخليدا لشهداء المجزرة الإسرائيلية على بلدة كترمايا، حيث تحدث فيها نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي.

وقال القصيفي: "في كترمايا للشهادة لون مختلف... وللبطولة حكاية أخرى... الدم أضحى أرجوان الغروب... والدمع تدفق شّلالاً متكسّراً فوق صخور الوجع... والطيور العابرة تطاير ريشها بين طيّات السحب... ومغازل ألانين عباءات حداء... والهتفة تصادت في أودية الليل مؤذنة باصباح النصر الموشىّ بالاحمر القاني يعصب جبين الفداء".

وتابع "إن إحياء نادي كترمايا الثقافي الاجتماعي ذكرى شهداء المجزرة الصهيونية ضد البلدة، يمثل ذروة الوفاء لارواح هؤلاء الذين قضوا، والالتزام الدائم بتذكير المجتمع الدولي والعربي واللبناني بما حصل في لحظة تمادى فيها الضمير المجرم فولغ في دم الابرياء، متوغلا في إجرامه، وازهرت شهادتهم اقحوانة حمراء ورف ظلها حتى غطت مروج ذاكرتنا المسكونة بصراخهم، وسكيب المداد المتدفق من عروقهم. اقحوانة الجرح النازف هي شاهد القبور التي تحتضن رفاتهم ،يمدها طل الفجر بالدمع الكوثري الذي يغسل درب الفداء مترافقا مع صلاة الفجر، ودفء الأدعية، والهتاف من أعمق أعماق الوجع: وطن دعائمه الجماجم والدم تتحطم الدنيا ولا يتحطم".

وذكر أن "إسرائيل على حدودنا ولا تريد لنا أن نحيا في أمن وسلام، ويسوؤها أن يبقى تنوع مجتمعنا المحصن بالوحدة الوطنية يقدم نموذجا يحتذى ورسالة بها يقتدي. لذلك تعمد بخبثها المعهود على تدمير هذين النموذج والرسالة. فحذار الوقوع في شراك الفخاخ التي نصبتها لنا، وتصديق ما تروج له من طروحات تغرق فيها سمومها بالدسم. وعلى اللبنانيين مواجهة شرها المطلق بالوحدة الوطنية المتماسكة الموقية من شر الفتن الداخلية التي تسعى إليها تل أبيب بالاستفادة من انقساماتنا وتشرذمنا. "لاحقين" على الاختلاف على السلطة وصيغة الحكم، وتقاسم المغانم. الوحدة الوطنية اولاً وبها ننتصر لدم شهداء كترمايا ونثأر لهم".