افشل اللبنانيون كل وسائل التهويل التي استخدمها الاسرائيليون منذ حوالي تسعة اشهر ضد لبنان. ولم يعد يكترث اللبنانيون إلى المواقف الاسرائيلية التي تتحدث عن استعداد لتوسيع الحرب، وهي مواقف وصلت في الأسابيع الماضية إلى قمتها التصعيدية، ولكن تبيّنت حقيقتها تدريجياً، بأن لا امكانية لحرب موسعة ضد لبنان.

غير ان الضغوطات وصلت إلى مطار بيروت الدولي، بمشاركة جهات دولية تبنّت كلاماً اسرائيلياً حول تخزين "حزب الله" اسلحة وصواريخ في المطار.

وبحسب المعلومات، فإن هذا الكلام يأتي في سياق الضغوط ذاتها، ولكن استخدام اسم المطار جاء بعد توافد المغتربين وزيادة اعداد الوافدين عبر مطار بيروت، رغم كل التهديدات الاسرائيلية.

فلجأ الاعلام الاسرائيلي إلى بث شائعات عن هروب الاف اللبنانيين في الساعات الماضية إلى خارج لبنان، عبر المطار، وهو ما لا صحة له إطلاقاً، بدليل ان اعداد الآتين إلى لبنان تزيد عن اعداد المغادرين، رغم ان فصل الصيف ايضاً، يشهد عادة سفر اللبنانيين لقضاء إجازات في دول أوروبية واقليمية.

وقال مصدر مطّلع لـ"النشرة" ان صواريخ "حزب الله" لا وجود لها لا في مطار بيروت، ولا في اي مكان في العاصمة وضواحيها، "لأن تلك الصواريخ تحتاج إلى مساحات واسعة وآمنة جداً لتخزينها، في وديان او جبال". مما يعني ان تلك الضغوط تُضاف إلى سلسلة الضغوطات التي يشهدها لبنان، والتي يُتوقع ان تطل في عناوين اخرى.

وبحسب المصدر، فإن الضغوط تدل من جهة اساسية، على ان الحرب الموسعة لن تحصل، فيجري استبدالها بالتهويل المنظّم.