أشار أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في تصريح لدى وصوله إلى مطار بيروت، أن "من دواعي سروري ان اكون هنا في لبنان وازوره. وابقى في هذا البلد الجميل لبضعة ايام".

وقال: "اشكر الحكومة وكل المعنيين لحسن ترحيبهم بي. اتيت الى هنا بناء على دعوة وجهت الي للاطلاع على الاعمال والنشاطات لفرسان مالطة. وهذا هو السبب لوجودي هنا. طبعا هناك قلق كبير من ناحية ال​سياسة​ في لبنان والأزمة الاقتصادية التي تؤثر على الفقراء، وهي الأزمة السياسية والأزمة المؤسساتية ومشكلة انتخاب الرئيس، وسوف نحاول قدر الإمكان المساعدة والمضي قدمًا في هذا الاتجاه، وقد لا ننجح، ولكنني آمل على الأقل أن أساعد بطريقة ما".

وكان قد وصل بعد ظهر اليوم الى مطار بيروت الدولي أمين سر الفاتيكان الذي يزور لبنان للمرة الأولى بدعوة من رئيس جمعية فرسان مالطا اللبنانيّة مروان صحناوي، وكان في استقبالِه الى جانب صحناوي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب.

وحضر الكاردينال بارولين في زيارة رعويّة هدفُها ترؤُّسُه قدّاسَ منظّمة مالطا لبنان السنوي بمناسبة اليوم الوطني لمنظّمة مالطا ذات السيادة، وعيد شفيعها مار يوحنّا المعمدان، وللإطلاع على مشاريع المنظّمة في لبنان وبرامجها التي تعمل على مختلف الأراضي اللبنانيّة منذ أكثر من 70 سنة بشكلٍ مستدامٍ ومستمر، لتمكين المجتمعات المحليّة، وتعزيز صمودهم ومساعدتهم على البقاء متجذّرين في أرضهم، من خلال برامج صحيّة، إجتماعيّة، وزراعيّة إنسانية، بهدف الحفاظ على الهويّة الوطنيّة المتميّزة بتنوعها، وتداخلها.

ويشار إلى أن مشاريع منظّمة مالطا لبنان وبرامجُها هي رسالة محبّة وفسحة أمل عابرة لكل الأديان والمناطق، تأتي للمساهمة في الحفاظ على التوازن الاجتماعي، بالأخص في ظل الأوضاع الأمنيّة المتوتّرة، والأزمات الإقتصادية المتلاحقة التي ألقت بظلالها على اللبنانيين كافّة، وسكّان الأطراف بشكلٍ أشدّ، الأمرُ الذي دفعهم للتوجه نحو المدن، تاركين بذلك قراهم وأراضيهم.

ويشار إلى أن منظّمة مالطا هي منظّمة محايدة، غير سياسيّة، وتمدّ يدَ العون لكلِّ فئات المجتمع دون أي تمييز، تعمل وفق قيم التميّز، والإحترام، والتنوّع، وتحت شعار " لا أسألك عن عرقِك، لونك، أو دينك، حسبي أن تقول لي ما عذابك".