أكّد وزير الشّؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، أنّ وزارته "تعمل منذ اليوم الأوّل للأحداث في جنوب لبنان مع النّازحين، ومع القرى الصّامدة الموجودة على خطّ المواجهة"، مشيرًا إلى أنّ "وزارة الشؤون الاجتماعية أطلقت مبادرات، ووضعنا عددًا من السّيناريوهات للمواجهة، وللتّخفيف من نتائج الحرب إذا ما وقعت لا سمح الله، مستفيدين من تجربة حرب عام 2006؛ ومن مأساة انفجار مرفأ بيروت".
وذكر، في حديث لصحيفة "الشّرق الأوسط"، "أنّني موجود في الجنوب منذ 3 أيّام لمواكبة الوضع، ونتمنّى ألّا يحدث شيء، لكن الأوضاع دقيقة للغاية"، موضحًا أنّ "بالاستناد إلى التّجارب السّابقة، جرى تحديث الخطط، واستنفرنا الفرق الخاصّة بإدارة الكوارث الّتي وُضعت في حالة تأهب قصوى". وكشف عن "استحداث مراكز إيواء لآلاف العائلات في المدن الكبرى في الجنوب وبيروت، وصولًا إلى الشّمال والبقاع، وآلية إيصال المساعدات إليها".
وعمّا إذا كانت الخطّة نتيجة تلقّي معلومات أو تحذيرات بحتميّة الحرب، لفت حجّار إلى أنّ "لا شيء محسومًا بحتميّة الحرب، ولا ضمانات بمنع نشوبها، لكنّ التّجارب مع العدو تستدعي الحذر، ولا شكّ أنّ الوضع معقّد"، مركّزًا على أنّ "منذ بداية الحرب على غزة، ونحن نراقب الوضع الإنساني والاجتماعي هناك، لأخذ العبرة منها والتّعامل مع أيّ وضع مشابه في لبنان لا سمح الله، لكن الواقع يقول إنّ دولًا كبرى عجزت عن التّعامل مع الوضع الإنساني في غزّة، وهذا يعني أنّه في حال الحرب لا يمكننا أن نطفئ الحرائق؛ فكيف بالتصدّي لها؟".