بحث رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، في التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة، وأهمها وأخطرها الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب والتي تترافق مع تهديدات بالحرب تطلقها اسرائيل ضد لبنان، كما جرى الحديث عن الاتصالات الديبلوماسية اللبنانية.

كذلك، تم البحث في فحوى ونتائج الاتصالات التي قاما بها مع رئيس جمهورية قبرص ووزير الخارجية الاسبوع الفائت بهدف تأكيد عمق علاقات الصداقة بين البلدين التي ترسخت عبر السنوات، والتأييد والاحترام المتبادل على المستويات كافة. وكان من أوجه التعبير عن هذه الصداقة الدعم السياسي والديبلوماسي الذي ما زالت تقدمه قبرص للبنان في المحافل الاوروبية والدولية، كما تجلّى ذلك من خلال زيارتي الرئيس القبرصي للبنان هذا العام وتبنيه الدفاع أمام المفوضية الاوروبية عن موقف لبنان من قضية النازحين السوريين.

وكان ميقاتي قد عوّل في اتصاله مع الرئيس القبرصي على "حكمته في تفهّم الخصوصية اللبنانية وفي إدراك دقة التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة خاصة لما تتركه حرب غزة من تداعيات خطيرة على دول المنطقة والجوار، وعلى جنوب لبنان بشكل خاص".

في سياق منفصل، لفت وزير الصحة فراس الابيض بعد لقائه ميقاتي، الى انني "اطلعت ميقاتي على نتائج زيارتي الى استراليا واللقاءات التي عقدتها، حيث شاركت في مؤتمر مخصص للأمن الصحي العالمي وهو لم يعقد منذ أربع سنوات بسبب جائحة كورونا وقد شارك فيه ممثلون عن معظم دول العالم. الجميع يعلم ان النظام الصحي يحاول القيام بجهود لضبط موضوع الوبائيات وهذا الأمر يتعدى لبنان، خصوصا ان الجميع يذكر ما حصل عند انتشار جائحة كورونا بحيث تنتقل هذه الوبائيات من بلد إلى آخر ومن الصعب ضبطها، فالرسالة التي يحاول ان يوجّهها لبنان هي أن النظام الصحي يبذل جهوداً لضبط هذه الوبائيات، ولكن لدينا أعباء كبيرة بسبب النزوح السوري الذي تعدى المليون ونصف مليون شخص، وهذه المسؤولية لا يمكن للبنان أن يتحملها منفرداً، وبحسب شرائع الامم المتحدة هناك مسؤولية مشتركة يجب ان تتحملها كل الدول، لذلك يجب أن يكون هناك دعم للنظام الصحي في لبنان لكي يستطيع الاستمرار في القيام بواجباته".

أضاف: "كانت الزيارة أيضاً فرصة للقاء الجالية لبنانية في أستراليا حيث توجد جالية لبنانية كبيرة ولديها أنجازات كبيرة وهي تتبوأ اعلى المراكز وقد قمت بأكثر من أربع عشرة زيارة لعدد من مؤسسات وجمعيات الجالية اللبنانية وهم من مختلف المناطق اللبنانية وخاصة من الشمال، وقد قمنا بزيارة لمدينتي ملبورن وسيدني، وأود توجيه التحية للقنصل في سيدني السيد بشارة معكرون، وقنصل لبنان في ملبورن رامي الحامدي على جهودهما الجبارة لمواكبة هذه الزيارة ونجاحها، وشكرت الجالية على دعمها المتواصل للبنان ومجتمعاته واهله، كما ان هناك مشاريع نقوم بها بالتعاون مع مؤسسات وجامعات في استراليا، وما يهمنا هو مشاركة الجالية في هذه المشاريع الصحية عن طريق اكبر جمعية طبية لبنانية في استراليا وهي الجمعية الطبية اللبنانية -الأسترالية، كما قمنا بزيارة لأهم الجامعات والمستشفيات في سيدني وملبورن".

وكشف أن "هناك ثمانية مشاريع اساسية اتفقنا عليها وهي تهدف اما الى دعم النظام الصحي اللبناني او التركيز على موضوع المستشفيات الحكومية ودعم أقسام معينة لها علاقة بالقلب او الأقسام الجديدة التي نفتتحها في المستشفيات الحكومية او التي يتم توسيعها"، لافتا الى ان "هناك مصانع دواء كبرى في أستراليا يمتلكها أشخاص من أصل لبناني وكان هناك دور لآل الشامي، حيث قمنا بزيارة المصنع للتعرف على الصناعة الدوائية وبحثنا كيفية الاستفادة من هذه الأجراءات والتعاميم التي يجرونها وإمكانية التعاون مع لبنان".

واشاد الابيض بـ"الدور الاغترابي الذي يشكل احدى الرئتين للبنان، وفي الظروف القاسية الذي نمر بها فان الدور الاغترابي مهم جدا عبر تسخيره كل شبكة العلاقات التي يملكها لمساعدتنا في تأمين كل هذه المشاريع التي لها استفادة لاهلنا ولمجتمعنا ولمرضانا".

وفي سياق نشاطه، اجتمع ميقاتي مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم.

وعرض ميقاتي مع النائب الان عون مجمل الاوضاع لا سيما شؤون مطلبية وحياتية تخص منطقة بعبدا.

واستقبل رئيس الحكومة رئيس التفتيش المركزي جورج عطية.

في سياق اخر، استقبل ميقاتي النائب السابق بهية الحريري ونجليها نادر واحمد الذين شكروه على مواساة العائلة بوفاة فقيدها مصطفى احمد الحريري.