وتستمر التأويلات الكثيرة حول ما آلت اليه مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي لم يحمل مبادرة كي يكون هناك فشل أو نجاح لها، بل قام بمساع للتهدئة وإبعاد شبح التصعيد تجنبا لتوسيع الحرب في المنطقة.

وفي هذا الاطار، قال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «اتصالات التهدئة مستمرة من خلال مسعى عربي يكمل ما توقف عنده الموفد الأميركي». وأضاف المصدر: «ما حصل من شائعات وأخبار وصولا إلى تحديد توقيت زمني لإعلان الحرب ومغادرة سفراء وسحب رعايا أجانب من لبنان، كان هدفه إيجاد حالة من التهويل، ما حدا بوزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري إلى التدخل، والقول ان مواقع إلكترونية بثت أخبارا لا أساس لها من الصحة، لجهة قيام دول أوروبية عدة بسحب ديبلوماسييها ورعاياها من لبنان».

وتابع: «هذا النمط من الأخبار الكاذبة يندرج في إطار الحرب النفسية التي غالبا ما يلجأ اليها العدو الإسرائيلي ويغذيها بمختلف الوسائل».

وبخصوص التهويل بالحرب لتحقيق مكاسب إسرائيلية، قال مصدر متابع لـ «الأنباء»: «ان حكومة بنيامين نتنياهو تهدد على الجبهة اللبنانية بهدف الضغط على الإدارة الأميركية للإفراج عن صفقة الأسلحة المطلوبة، والتي حسب وجهة نظرها تسهم في تسريع إنهاء السيطرة على غزة».

ورأى المصدر المطلع «ان إطالة أمد الحرب تزيد مخاطر التصعيد على الحدود مع لبنان، ما يؤدي إلى احتمال توسيع الحرب».