بينّت الأرقام ان عدد الذين سافروا من كل دول العالم إلى إسرائيل منذ بداية العام الجاري لم يتخط 400 الف شخص. بالمقابل فإن عدد الذين وصلوا إلى لبنان خلال شهر حزيران الجاري فقط تخطى 350 الف شخص بحسب ما كشف رئيس مطار بيروت فادي الحسن في حديث لـ"النشرة"، معظمهم لبنانيون ومن دول عربية, وسيزيد الرقم عن 400 الف قبل حلول شهر تموز.

وكانت اظهرت الأيام الماضية ان الراغبين بالمجيء إلى لبنان في شهر تموز المقبل، لتمضية عطلة فصل الصيف فيه، تابعوا بحذر الضغوطات الإعلامية والسياسية التي تكثّفت، لكن معطيات الساعات الماضية أكّدت ان الحرب الموسعة لن تقع، أقلّه قبل حصول الانتخابات الاميركية، وان المساعي مستمرة لضبط المواجهات التي ستُدخل الاقليم في حرب مفتوحة، وهو ما يفرض عدم توسيع الحرب، وان الضغوط التي جرى ضخّها ضد لبنان، هي في سبيل دفع التفاوض الذي يرعاه الأميركيون إلى الأمام. لذلك، قرر هؤلاء الراغبين بالمجيء إلى لبنان، تمضية الصيف فيه، خصوصاً ان البلد يعيش حياته بشكل طبيعي، بإستثناء المناطق المحاذية للحدود الجنوبية.

وبيّنت وقائع الايام الماضية ان التهويل ازداد، مقابل تراجع حدّة المواجهات الميدانية نسبياً على الحدود اللبنانية الجنوبية. واكدت المعطيات ان شاطئ صور في الجنوب مثلاً، يشهد توافد الناس اليه للسباحة وممارسة الرياضات بشكل يومي، ويتوقّع ان يزداد التوافد اليه في نهاية الأسبوع.

كما يحيي لبنان عدداً كبيراً من المهرجانات والحفلات الفنية، فيما تعجّ مطاعمه بالمغتربين ومواطني دول عربية يقضون في لبنان اوقاتاً ممتعة.