أشار نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشّيعيّ الأعلى العلامة الشّيخ علي الخطيب، خلال رعايته ندوة بمناسبة عيد الغدير الأغرّ اقيمت في مقر المجلس غديريّة بيروت بحضور ممثل الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المونسينيور عبده ابو كسم، الى أننا "حينما نتحمل المسؤولية نُخرِج المذهبية ولا نستخدم الدين في المسائل السياسية وفي سبيل المصالح السياسية وحينئذن المجتمع يعيش ويأخذ وضعه الطبيعي ويفكر بشكل صحيح، يخرج من العصبيات القبلية".

وشدد الخطيب، على أن "المسيحي هو أخي في الإنسانية وهو أخي في المواطنة وهو أخي في المسؤولية، والسني والدرزي وكل فئة من فئات المجتمع اللبناني هي مثلي في المسؤولية، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته هذه القواعد لا تفكروا ولا نفكر بهذه الطريقة التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، هذا التفكير الموجود في لبنان لا هو منطقي ولا هو علمي وليس فيه مصلحة حتى وإنما أنتج خراباً في العقول أولاً، وأنتج خراباً في العيش بين المواطنين ثانياً ، وثالثاً جعلنا غير متحمّلين للمسؤولية، ان الذين يتحدثون بلغة الطائفية هم يتهربون من واجباتهم ومن مسؤولياتهم ليبرّروا تخاذلهم باللجوء إلى الطائفية والمذهبية، لبنان وطننا جميعاً ونحن جميعاً مسؤولون عنه".

واكد أن "المقاومة هي مقاومة الشعب اللبناني في جنوب لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي المعتدي على لبنان وليس عدواناً على الشيعة وإن صادف أن أكثرية اللبنانيين الجنوبيين هم من الطائفة الشيعية ولكن جنوب لبنان هو جزء من لبنان، من سيادة لبنان، من تعدّد لبنان، من أرض لبنان من ماضي لبنان ومن مستقبله، من هنا المشكله أنهم لا يريدون أن يبنوا دولة تحفظ السيادة".

وشدد على أن "المقاومة في جنوب لبنان هي نابعة من المسؤولية الوطنية والمسؤولية الإنسانية، وحينما تستعدون أن تبنوا دولة وأن تدافعوا عن الجنوب وشعبه حينئذ هذه المقاومة هي سترتاح من دفع هذه الأثمان، أبناؤكم ليسوا أغلى من أبنائنا، ليست هذه مسؤولية الشيعة في جنوب لبنان أن يدافعوا عن جنوب لبنان، لكنّ مسؤوليتهم أن يدافعوا عن كرامتهم وعن مستقبلهم وعن بيوتهم وعن أبنائهم".

وأضاف "نحن أكثر تمسكاً بالدولة، نحن نقول بأن المذاهب لا تدخل في الموضوع السياسي وأن على المذاهب والطوائف ومسؤوليها مسؤولية أن يشدّوا اللحمة الوطنية أن يُنبّهوا اللبنانيين عن مسؤولياتهم وأن لا يفرّقوا بين مسلم ومسيحي، المسلم هو أخي هو مواطني هو مسؤوليتي وعليّ الدفاع عن كرامته لأن الله أمرني بذلك".