افاد مصدر مطلع لـ «الأنباء» الكويتية «ان أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين كان يدرك سلفا حجم المصاعب والتناقضات، كما استفاد من تجربة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي التقاه عشية توجهه إلى لبنان».

وأضاف المصدر: «يعول بارولين على اللقاءات الفردية البعيدة عن الأضواء والتي تتسم بالصراحة، خلافا للقاءات الموسعة التي لا تخرج عن إطار المجاملات وتسجيل المواقف». وتناول المصدر اللقاء المطول الذي عقده بارولين مع رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية في السفارة البابوية.

وفي المقابل، أشيعت رسائل تطمين ينقلها وسطاء موثوقون بين لبنان وإسرائيل، بعدم وجود نيات لدى طرفي النزاع «حزب الله» وإسرائيل بالذهاب إلى حرب أبعد من منطقة الحدود، وترجيح الخيار الديبلوماسي كحل مناسب لتجنب الدخول في حرب إقليمية شاملة ستفرض على أطراف من خارج الصراع الدخول فيها.

وذكرت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» نقلا عن موفدين دوليين، ان إسرائيل بدأت تقتنع بأن الحرب على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية لن تتوقف قبل انتهاء معارك غزة. من هنا فإن حكومة بنيامين نتانياهو تضغط على الإدارة الأميركية لدعمها وتزويدها بالأسلحة المطلوبة لتسريع إنهاء الحرب، بعدما حددت بضعة أسابيع لإعلان انتهاء المعارك في رفح.