أشار نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر، في حديث مع "النشرة"، إلى أنّ "فريقًا من اللّبنانيّين، منذ أن بدأت حرب غزة في تشرين الأوّل الماضي، قرّر أن يدخلنا في الحرب. وكلّ السّفارات وكلّ الدّول طلبت من رعاياها عدم المجيء إلى لبنان"، لافتًا إلى أنّ "السّائح لا يأتي إلى لبنان في مثل هذا الظّرف، ومن يأتي هم رجال الأعمال الّذين لديهم مصالح وأموال، ليخاطروا من أجلها ويأتوا إلى هنا".
وكشف أنّ "90 بالمئة من المؤتمرات الّتي كانت مقرّرة عندنا أُلغيت، لأنّ بعض الجنسيّات غير قادرة على المجيء. لهذا السّبب وصلنا في بيروت إلى نسبة إشغال على المدى الطّويل ما بين 5 و15 بالمئة، ووصلت أحيانًا إلى 20 بالمئة، وهذا رقم مخيف ويشير إلى خسائر كبيرة للمؤسّسات"، مبيّنًا أنّ "في الفترة نفسها في السّنوات الماضية، كانت النّسبة في أسوأ الأحوال 35 بالمئة، وترتفع إلى 50 أو 60 بالمئة".
وذكر الأشقر أنّ "في فترة عيد الأضحى، كانت هناك مهرجانات كبيرة في بيروت، جلبت إلى لبنان السّائح السّوري والأردني والمصري والعراقي خاصّة، فارتفعت النّسبة إلى نحو 60 بالمئة، ثمّ عادت وانخفضت بعد العيد إلى ما بين 20 و30 بالمئة في بيروت. أمّا خارج بيروت، فالنّسبة لا تزال تتراوح ما بين 5 و15 بالمئة".
وركّز على "أنّنا اليوم في بداية الموسم، والنّسبة يجب أن تكون ما بين 30 و40 بالمئة خارج بيروت، لترتفع في الصّيف إلى 70 أو 80 بالمئة. وهذه الأرقام برأيي مع هذا الوضع لن نستطيع أن نصل إليها، لأنّ كلّ من يأتون إلى لبنان هم لبنانيّون، واللّبناني سيقيم في بيته وسيقوم بسياحة داخليّة".
كما بيّن أنّ "هنا كلّ مؤسّسة تقوم بالدّعاية لنفسها وبالعروض، وكلّ منطقة تقوم بمهرجان، وكلّ قرية تقوم بحفلة… لتستقطب النّاس الموجودين، كلٌّ إلى منطقته. إذًا نحن نعيش كلّ يوم بيومه، حيث يستطيع تصريح واحد أن يهبط بالوضع أو أن يرفعه". وأوضح أنّ "كلّ الفنادق في بيروت الّتي فتحت أبوابها هي فقط للحفاظ عليها وعلى قيمة الأرض العقاريّة، وليس لأنّ الوضع في لبنان بخير".