علمت "النشرة" أنّ الرّسائل الّتي حملها موفدو الدّول إلى لبنان، هي محاولات لدفع التّفاوض لإنهاء المواجهات على الحدود اللّبنانيّة الجنوبيّة، علمًا أنّ وقائع الميدان تراجعت حدّتها منذ آخر زيارة قام بها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، لكنّ الاستهدافات الإسرائيليّة تتكرّر بين فترة وأخرى، ضمن ضوابط الأهداف المنتقاة؛ كما حصل في النبطية ليل أمس.
ولدى مراجعة المعنيّين بمراقبة ودراسة الأوضاع الميدانيّة، يأتي الجواب: لا معطيات تفيد بوجود أيّ توسيع للحرب في لبنان. فلا الإسرائيلي جاهز لها عمليًّا، وهو ما ذكرته وفود دبلوماسيّة زارت لبنان، ولا الأميركيون سمحوا بحرب جديدة، وهم يسعون أساسًا لإنهاء حرب غزة، علمًا أنّ أي حرب موسّعة ضدّ لبنان ستجرّ الإقليم معها إلى حرب طاحنة لا يريدها أحد، ولا يقدر على تحمّل تداعياتها؛ بما فيها تل أبيب قبل غيرها.
لذلك، فإنّ أصحاب القرار في لبنان على معرفة دقيقة بأنّ الضّغوط ستتزايد كثيرًا، إلى حدّ يوحي أنّ الحرب الموسّعة الشّاملة ستكون خلال ساعات، ولكن واقعيًّا لا توسيع للحرب بل دفع نحو إنجاز تسوية يريدها الإسرائيليّون على مقاساتهم.
وأضافت المعلومات أنّ دولًا عدّة ترضخ للضّغوط الإسرائيليّة أو للأجواء الإعلاميّة والحرب النّفسيّة الّتي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ تسعة أشهر، فتصدر بيانات توصية أو تمنّ من رعاياها عدم زيارة لبنان في هذه الفترة، بإنتظار انتهاء المواجهات في جنوبه؛ وهي إجراءات لوجستيّة تفرضها معادلات الدّول مع رعاياها.