اشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص في كلمة خلال غداء اقامه بمناسبة زيارة سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال الى زحلة، الى أن "مشهد اليوم الجامع لكلّ الفاعليات والمسؤولين هو المشهد العائلي الزحلي والبقاعي الذي نريده أن يبقى بجهودكم وببركة أصحاب السيادة والسماحة".
ولفت الى اننا "نعيش ظروف صعبة علينا جميعنا وبتكاتفنا مع بعضنا يمكن أن نجتازها، ولا شكّ أنّ الحاضرين بمختلف مواقعهم أكانت نيابية، وزارية، روحية أو إدارية، يضعون كافة جهودهم لتجنب ما يهدد مصلحة البقاع".
وتوجه الى السفيرة قائلًا، "أهلًا وسهلًا بكم في زحلة، لي شرف اللقاء معكم اليوم وسط وجوه زحلية بقاعية مختلفة"، مضيفا أن "هذه الوحدة اليوم هي الدليل على أن الوحدة الوطنية ليست مستحيلة لا بل هي مصيرنا الوحيد وطريقنا الأوحد للخروج مما نحن عليه". واشار الى ان "الصداقة التي تجمعنا مع الاتحاد الاوروبي تتعزز مع مرور الوقت".
ورأى أنه "من المهم أن تعترف أوروبا بأهمية ضمان استدامة لبنان في الشرق، هذا الشرق الذي تأسس على أنظمة حكم أوليغارشية ودكتاتورية قمعية"، مضيفا ان "من هنا ودون مبالغة، أقول أن حماية مستقبل اوروبا يبدأ بامتداد النموذج اللبناني في الشرق وليس إلغائه".
وشدد عقيص على أنّ "لبنان يواجه أزمة متعددة الأبعاد وأعرُض أهمّ اثنين واكثرهم خطورةً؛ الحرب بين اسرائيل وحزب الله في الجنوب، والوجود الكبير للنزوح السوري، وأشير إلى أن أوروبا لها دور رائد في حل هذه المشاكل والتخفيف من آثارها، لبنان لديه مصلحة قوية جداً في تطبيق اتفاق الطائف ونزع سلاح كل الميليشيات بما في ذلك حزب الله، العودة إلى أحكام الهدنة الموقعة عام 1949 مع إسرائيل، والتطبيق الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ولا سيما القرار 1701، وأخيراً الرجوع فقط إلى ما ينص عليه الدستور اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية".
وتابع، "هذه باختصار خارطة الطريق لدينا، ويبقى أن الاختلاف الوحيد مع الاتحاد الأوروبي هو في ملف النازحين السوريين، وبعد 14 سنة على هذا الوجود، عبئه بات فعلًا ثقيلًا على أكتافنا".