أفاد مصدر مسؤول في حزب "القوات اللبنانية"، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، عن "الالتزام بدبلوماسية الفاتيكان، وترك الأمر للسفارة البابوية للكشف عن حصول لقاء بين رئيس القوات سمير جعجع وأمين سر الفاتيكان الكاردينال بارولين من عدمه".

وكان جعجع أوفد النائب بيار بو عاصي إلى لقاء بكركي الذي دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي.

المصدر تحدث للصحيفة عن ثلاث أولويات لـ"القوات" في المرحلة الحالية، أولها منع تمدد الحرب بين حزب الله وإسرائيل، في ظل تقارير استخباراتية أميركية وغيرها وأخرى ديبلوماسية في هذا الشأن. "وللغاية دعت القوات إلى اجتماع معراب لمناقشة كيفية تنفيذ القرار الدولي 1701، لتجنيب لبنان خطر توسع الحرب".

والأولوية الثانية هي انتخاب رئيس للجمهورية، "من طريق فتح مجلس النواب والدعوة إلى جلسة بدورات مفتوحة متتالية، او التوافق على مرشح من الخيار الثالث، بعد فشل كل من الفريقين في إيصال مرشحه"، وفق المصدر نفسه.

اما الأولوية الثالثة، فهي خاصة بقيام الدولة اللبنانية بإخراج النازحين السوريين غير الشرعيين، ومعالجة هذا الملف.

وذكرت الصحيفة أن السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو يقوم بمهمة استطلاعية من خلال تحرك يشمل القيادات، وهذا الموقف لمسه أعضاء لجنة الشؤون الخارجية النيابية الذين اجتمعوا مع السفير الفرنسي، كما أكد أحد أعضاء اللجنة لـ"الأنباء"، إذ شدد السفير ماغرو على ضرورة ترجمة المبادرات من أجل الحل وانعكاساته على لبنان، والسعي الى تخفيف التوتر وعدم تحوله حربا شاملة، مشيرا إلى أن ثمة فرصة لتثبيت نقاط الحدود البرية بناء على اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل والموقع عام 1949.