أشار عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب ​قاسم هاشم​، إلى أنّ "بعد الجولة الأخيرة للجنة الخماسيّة، اعتقَد البعض أنّها أنهت دورها، لكنّ الحقيقة أنّ الاتصالات استمرّت بشكل أو بآخر من خلال اللّجنة وأعضائها، في إطار متابعة الملف الرّئاسي، بالاضافة إلى تفاعل المحاولات المحليّة في الأسبوعين الماضيين، رغم عدم التمكّن من حسم الأمور أو إحراز تقدّم ملموس".

ولفت، في حديث لصحيفة "الديار"، إلى أنّ "​اللجنة الخماسية​ ستعاود تحرّكها ونشاطها قريبًا، من خلال إعادة تفعيل حركة التّواصل مع الأفرقاء السّياسيّين، والبناء على ما حصل في الأسابيع الأخيرة، خصوصًا أنّ كلّ المحاولات تصبّ في منحى واحد، وهو أنّه لا بدّ من التّشاور للوصول إلى تفاهم للخروج من المأزق الرّاهن".

وركّز هاشم على أنّه "لعلّ ما نُقل عن لقاءات أمين سرّ الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وحثّه الأفرقاء اللّبنانيّين على ضرورة التّواصل والتّلاقي، هو خير إشارة على أنّ التّشاور يبقى الأساس"، معربًا عن اعتقاده أنّ "اللّجنة الخماسيّة عازمة على المضي بمهمّتها للمساعدة على انتخاب رئيس الجمهوريّة، ومساعدة اللّبنانيّين للوصول إلى التّشاور الّذي أشارت إليه في بيانها الأخير".

وذكر أنّ "هناك إجماعًا واسعًا على ما كان قد أكّد عليه رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​، رغم المواقف العالية السّقف للبعض، فالبلد قائم على التّوافق والحوار، و​الدستور​ أتى ترجمةً لاتفاق الطائف الّذي قام على الحوار بين الأفرقاء السّياسيّين وبين الكتل والنّواب"، مشدّدًا على أنّه "لا بدّ في ظلّ هذه الظروف الخطرة وما يتهدّدنا، من إعادة بناء المؤسّسات الدّستوريّة، بالعودة إلى المنطق والواقعيّة، والتّنازل عن التعنّت وسلوك الحوار".