قتل شخص وأصيب 7 آخرون بجروح خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات التركية ومتظاهرين في مناطق نفوذ أنقرة في شمال سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إثر تظاهرات شارك فيها المئات في المنطقة احتجاجاً على اعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.

وعبّر المتظاهرون عن غضبهم في شمال سوريا غداة أعمال عنف اندلعت اثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة استهدف فيها مجموعة رجال أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية، وأوقفت الشرطة التركية على خلفيتها 67 شخصا.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس"، عن تظاهرات "في مناطق واسعة" على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا في شمال سوريا "تترافق مع أعمال عنف". وتحدّث عن "اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين متظاهرين مسلحين من جهة، وعناصر من القوات التركية من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي".

وعلى إثر ذلك، "قتل متظاهر وأصيب 7 آخرون برصاص الاشتباكات، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج"، وفق المرصد، مشيراً إلى "حالة من التوتر والفوضى العارمة سادت المنطقة".

وحاول محتجون اقتحام نقاط تركية وقاموا بإنزال أعلام تركية، وفق المرصد، وردّ عليهم حرس النقاط "بإطلاق النار لتفريقهم" في مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي. وقال إن "عناصر من حرس الحدود التركي أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين" اقتحموا "معبر جرابلس الحدودي".

وأشار المرصد إلى أن التظاهرات شملت أيضاً مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.

سيطرت تركيا في العام 2016 مع فصائل سورية موالية لها على مراحل إثر عمليات عسكرية عدة، على مناطق حدودية في شمال سوريا.

ودان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول"، مشددا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا الى ان مواطنين أتراكاً ألقوا القبض على المشتبه به السوري وسلّموه إلى الشرطة. وذكر يرلي كايا بأنه يشتبه بأن السوري تحرّش بقريبته السورية.