رأى عضو كتلة "الاعتدال الوطني" النائب أحمد رستم، أن المبادرات الرئاسية لم تعلِّق، موضحاً أن الهدف من كل المبادرات التي حصلت وما زالت مطروحة، هو واحد ويتمحور حول إخراج البلاد من النفق المظلم عبر انتخاب رئيس الجمهورية".

وكشف النائب رستم في حديثٍ لـ "الديار"، عن أن "الاعتدال الوطني، قد أوقف مبادرته عند نقطة الخلاف على عقبتين أساسيتين هما أولاً من سيترأس الجلسة، وثانياً من هو الذي سيوجِّه الدعوة إلى الحوار، علماً أننا قمنا بالتنسيق مع سفراء دول اللجنة الخماسية بمحاولة تذليل العقبات أمام انتخاب رئيس الجمهورية، وقد تزامن هذا الأمر مع فترة الأعياد، كما أن بعض أعضاء الإعتدال سافروا إلى الحج ما اضطرنا للتوقف عن المساعي آنياً".

وعن المبادرات الأخرى، تحدث النائب رستم عن "توافق مع كتلة اللقاء الديمقراطي على إنجاز الإنتخابات الرئاسية، وكما كانت مبادرة الإعتدال وهي تذليل العقبات أمام الإنتخابات، على الأقل داخلياً، مع العلم أن ارتباط لبنان بالخارج ثابت، وقد قال الثنائي الشيعي أنه لا يربط بين الرئاسة وحرب غزة، فالفراغ له انعكاساته السلبية، خصوصاً في ظل الإنهيار والحرب في الجنوب، فإن انتخاب رئيس الجمهورية هو الخطوة الوحيدة للخروج من دائرة الأزمات، فالبلد من دون رأس، وهدفنا وأملنا اليوم هو أن يتحلى رؤساء الكتل النيابية والأحزاب بذهنية الإنفتاح، لأن ما من فريق يريد الجلوس مع الفريق الآخر والنقاش في المصلحة الوطنية، علماً أن مصلحة البلد يجب أن تكون فوق كل اعتبار وأي ملف آخر".

وعن مبادرة "الإعتدال" واستكمالها أو إعادتها إلى الواجهة مجدداً بعد التوقف الأخير، جزم النائب رستم بأن التكتل "سيعاود تحركه واتصالاته ولقاءاته بهدف استكمال مبادرته الرئاسية، ولكن هذا الأمر ينتظر الإجتماع بين كل أعضاء الكتلة لوضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة".