شهد مطار بيروت الدولي تركيب بوابات إلكترونية، وقد اطلعت "النشرة" من مصادر من داخل المطار على آلية العمل الذي أنجزته شركة Black Delta Defence، المسجلة في لبنان في العام ٢٠١٨ والمختصة بالأنظمة الأمنية للمراكز والمؤسسات.

وقد أوضحت هذه المصادر أنه بسبب وجود عدة مراحل التي لم تنتهِ، من التحسينات والعمل خلال الأشهر القادمة، فإن موضوع التكلفة الإجمالية للمشروع سيصرح عنها لاحقًا عند الانتهاء من المشاريع كافة.

منذ ٢٠٢٣ المدير العام للطيران المدني فادي الحسن ورئيس جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري كانا يعملان على هذا الموضوع لأن في قاعة المغادرين هناك فقط ممر واحد في الجناح الغربي، للجناحين الشرقي والغربي من أجل المرور عبره. لذا قام هذا المشروع بتمويل من الشرطة الألمانية لإنشاء ستة ممرات يمر من خلالها المسافرون، بدلًا من ممر واحد. وهكذا أصبح لكلٍّ من الجناحين الشرقي والغربي ثلاثة ممرات. وهذا الأمر سهل الكثير على المسافرين. كذلك رُكّبت شاشات تعرض إرشادات للمواطنين لكيفية استعمالها، كما سيكون هناك عنصر أمن داخلي ليسهل استخدامها على المواطنين، مع ملصقات إرشادية على الأرض لتقودهم. وهكذا يكون قد جرى تخفيف الازدحام في قاعة المغادرة، ولن يكون هناك طابور طويل، بفضل إدارة تدفق المسافرين عند نقطة التفتيشات، وهذا كان المشروع الأول.

وقد بدأ العمل بسرعة قياسية، في البنية التحتية (مثل تفكيك الأرضية، والبدء بالتمديدات…)، وعلى مدار الساعة ٢٤ على ٢٤، بتوجيهات من المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، الذي يريد إنجاز المشروع بسرعة.

الخميس مساءً تمّ تسليم المشروع، وقامت الشركة بجولة صباح الجمعة على الآلات، مع الحسن وكادر الطيران المدني وجهاز أمن المطار برئاسة العميد كفوري، بحضور مندوب الشرطة الألمانية. وكانت جولة استطلاعية تفقدية على التجهيزات والآلات. الآلات لم يبدأ تشغيلها بعد وتجري عليها الاختبارات النهائية والضبط النهائي بين الشركة المتعهدة وأنظمة المطار، حتى لا يستطيع أي شخص أن يمر عبرها إلا إن كان يحمل بطاقة الصعود (boarding pass)، التي يجب أن يحصل عليها من الـ check-in counter، وهذا يضمن منع أي شخص لا يحمل الـ boarding pass من دخول قاعة التفتيشات.

استغرق تركيب هذا النظام ما بين ثلاثة وأربعة أيام من العمل المتواصل على مدار الساعة بلا توقف.

وهنا تشير المصادر إلى دور الطيران المدني ومديره العام فادي الحسن الذي يسعى إلى إنجاز التحسينات في مطار بيروت لتسهيل حركة المسافرين، من المطار وإليه.

والأشهر القادمة تعد بتحسينات أخرى على المستويات كافة.