أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن إسرائيل تواصل أكاذيبها وادعاءاتها المغلوطة تجاه مصر, والتي تعكس المأزق الذي تعيش فيه الحكومة الإسرائيلية ومحاولة تحميل مسؤولية جرائمها في غزة على مصر، وذلك نتيجة لفشلها في تحقيق أهدافها في القطاع بعد تسعة أشهر من الحرب والتدمير الشامل وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين, فتارة تنطلق المزاعم والافتراءات حول الدور الإنساني لمصر وأنها ترفض دخول المساعدات, وتارة تزعم تهريب أسلحة من سيناء إلى قطاع غزة, وتارة أخرى الادعاء بموافقة مصر على التنسيق مع الجانب الإسرائيلي بشأن تشغيل معبر رفح, وكلها بالطبع افتراءات وادعاءات كاذبة.

ولفتت إلى أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح للجميع, فعلى الجانب الإنساني فإن مصر هي الداعم الأساسي للفلسطينيين في تخفيف معاناتهم الإنسانية بسبب حرب التجويع الإسرائيلية ضدهم, وبلغة الأرقام 87% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة هي مساعدات مصرية. كما أن موقف مصر بشأن معبر رفح ثابت وهو رفض الاحتلال الإسرائيلي للمعبر ورفض تكريس ​سياسة​ الأمر الواقع, فمعبر رفح هو معبر مصري فلسطيني ولا شأن لإسرائيل به, وبالتالي تؤكد مصر ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للمعبر لإدخال المساعدات الإنسانية, كما أن مستقبل قطاع غزة ومعبر رفح ينبغي أن يكون في إطار الحل السياسي الشامل القائم على إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة, كما أن أي ترتيبات سياسية أو أمنية داخل القطاع هي شأن فلسطيني خالص ومن ثم ترفض مصر إرسال أي قوات إلى القطاع.

وأوضحت أن المزاعم والأكاذيب الإسرائيلية المتكررة وآخرها الادعاء بالتنسيق بين مصر وإسرائيل بشأن معبر رفح, ترجع إلى أن مصر وقفت حائط صد ضد مخطط إسرائيل الخبيث في تهجير الفلسطينيين قسرا إلى سيناء واستخدام معبر رفح لهذا الغرض, لكن مصر وضعت خطوطها الحمراء ولاءاتها الحاسمة وأجهضت هذا المخطط, ولذلك تطلق إسرائيل هذه الشائعات والمزاعم في محاولة للضغط على الجانب المصري وللتغطية على فشلها فى غزة, لكن مواقف مصر ثابتة وراسخة في دعم الشعب الفلسطيني لأنها صمام الأمان للقضية الفلسطينية.