أقام رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، احتفالا تكريميا للجسم القضائي في دار المطرانية قلاية الصليب - طرابلس، شارك فيه النائب ايلي خوري، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، وعدد من القضاة والفاعليات الدينية.

‎واكد سويف، اننا "نجتمع كأسرة واحدة لنشد على أيديكم ونثني على جهودكم في تحقيق العدالة رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد".

ولفت سوريف، الى أننا "نحن معا في احقاق الحق، ونحن نتكلم كمؤسسة دينية ونجتمع في مطرانية وفي حضور دار الافتاء، وبذلك نحن معا في هذا المشوار ومتواجدون مع الناس والنواب والمجتمع المدني، فنحن حقا معا في احقاق الحق ومعا في تحقيق العدالة رغم كل التحديات الخارجية والداخلية، معا في نصرة المظلوم، وما اكثرهم اليوم في وطننا، معا في ادانة الظالم وطبعا ان الله من يدينهم الا ان القاضي من منبره وقوسه الذي يرتبط ببعد الهي، لأن القاضي يأخذ القرار بشيء من الوحي في ليل الصمت والصلاة ومراجعة الضمير".

وذكر أننا "نحن معا في صون الكرامة الانسانية، ومعا لبناء لبنان المواطنة والمواطنية، فلبنان لبنان الوطن هو كرامة كل مواطن ومواطنة، لكن في دينامية التعددية الغنية الدينية لا الثقافية، فثقافتنا اللبنانية وانتماؤنا الديني المتعدد الغني ، هما نتاج التعددية الدينية بثقافة لبنانية التي تشكل فرادة لبنان بدوره ورسالته".

‎وأضاف "معا نصلي من اجل السلام لا سيما في جنوبنا الغالي وفي غزة المقهورة، فلا يصح الا الصحيح ولا أحد يستطيع ان يخالف الطبيعة التي خلقها الخالق ، نصلي لاجل لبنان ووحدة اللبنانيين بخاصة في مفترق الطريق وفي هذه الازمة الخطيرة، لبنان القداسة، لبنان الايمان والصلاة، ونطلب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية فضياع الوقت خسارة للجميع، والخاسر الاكبر هو الوطن لبنان وشبابه واستقراره ، هو عيش الناس بكرامة".

بدوره، قال المفتي امام "نحن في لبنان نعول عليكم بالكثير وانتم لا تقصرون رغم الظروف التي تنعكس عليكم وتعانونها وتعملون في واقع لم يمر يوما عليكم، وهذا الامر يعتصر في قلوبكم بالاكثر، ولكن لا بد ان نبقى متفائلين ونبث التفاؤل قولا وخطابا وكلاما ولكن ايضا عمليا وحالة وممارسة من خلال الجسم القضائي الكريم، وهذا ما يمكن ان يعطي بعدا للناس ويقويهم ويجعل اعمالهم مستمرة ويعلمون انهم مستندون الى من يحفظ لهم حقوقهم المعنوية والمادية".