وافق قداسة البابا فرنسيس ومجمع القديسين على تقديس الشهداء المسابكيين الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل في 20 تشرين الأول المقبل موعد تقديسهم في روما ومعهم اثنا عشر قديسا سواهم من العالم.

البركة والفرحة والافتخار تغمر لبنان وسوريا وقلوب المسيحيين في لبنان وسوريا وتعم الكنائس المارونيّة في لبنان والعالم.

في 2 آب سيطوّب البطريرك اسطفان الدويهي في لبنان، وفي 20 تشرين الأول المقبل سيعلن الشهداء الموارنة الثلاثة قديسين في روما وهم فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل.

وقد ذكر السنكسار الماروني ذكرى استشهادهم في 10 تموز "لقد جادوا بحياتهم لاجل ايمانهم بالمسيح في دمشق سنة 1860".

هم ابناء الغنى والكرم ووفرة الاعمال ونبل الاخلاق وحسن المعاملة واللطف والتواضع والعطف. من كبار تجّار القماش والحرير في الشام ومن كبار عمّال الخير واطعام الجياع والعطف على الفقراء والمرضى والمساكين.

وأنقل عن السنكسار الماروني صفحة 158 عام 1860 بتصرّف، انه يوم ثار البعض في دمشق وفي جنوب لبنان على المسيحيين، لجأ شهداؤنا مع العديد من المسيحيين الى دير الرهبان الفرنسيسكان في دمشق عندما اضرم هؤلاء النار في الحيّ فدخل اللاجئون مع الرهبان الى الكنيسة يصلّون واعترفوا وتناولوا.

"انا فرنسيس مسابكي ماذا تطلبون".

هذا ما قاله الشهيد فرنسيس عندما هجم على الدير جمهور من الرعّاع مدججين بالسلاح وهم يصرخون اين فرنسيس مسابكي؟!.

ذعر الناس اللاجئون فهربوا وفرّوا من الكنيسة واختبأ البعض داخلها وهناك كان فرنسيس وحده راكعا يصلي امام تمثال "الام الحزينة".

قالوا له جئنا ننقذك انت وذويك بشرط ان تنكروا وتجحدوا الدين المسيحي والا ستهلكون جميعا وتموتون.

فاجابهم فرنسيس اننا مسيحيون وعلى دين المسيح نموت.

فنحن معشر المسيحيين لا نخاف ممن يقتلون الجسد كما قال الرب يسوع.

وأخذ يشجّع أخويه قائلا لهما تشجعا واثبتا في الايمان. لأنّ اكليل الظفر معدّ في السماء لمن يثبت الى المنتهى، فاعلن شقيقاه ايمانهما بالرب يسوع قائلين اننا مسيحيان ونريد ان نحيا ونموت كذلك فانهال عليهم المضطهدون اذاك بضربهم بالعصي والخناجر والفؤوس حتى قتلوهم، واسلم الشهداء ارواحهم الطاهرة في اليوم العاشر من شهر تموز، وقد اعلن البابا بيوس الحادي عشر تطويبهم في اليوم العاشر من شهر تشرين الاول سنة 1926 بسعي من المطران بشارة الشمالي رئيس اساقفة دمشق الماروني.

إعلان تقديس الاخوة المسابكيين الموارنة هو جواب السماء لنا في هذه الايام الصعبة، هذه هي اشارة لنا من السماء ان الله يرعى شعبه ويحافظ على كنيسته ويحمي الوطن وابناءه.

مبروك للموارنة والكنيسة المشرقيّة ومبروك لأبرشيّة الشام المارونيّة.