اعتبر عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" الشّيخ ​نبيل قاووق​، أنّ "قرار المستوى السّياسي الإسرائيلي بانتقال جيشه إلى المرحلة الثّالثة، ووقف العمليّات العسكريّة الواسعة تجنّبًا للحرب مع ​لبنان​، هو أوضح اعتراف إسرائيلي بنجاح "حزب الله" في مساندة ​غزة​، وهذا توثيق رسمي تاريخي لنجاح جبهات المقاومة في إخضاع القرار العسكري الإسرائيلي".

ولفت، خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله"، بمناسبة مرور ثلاثة أيّام على وفاة محمد علي دباجة، في مجمّع الإمام الحسين في مدينة صور، إلى أنّ "العدو اليوم في أسوأ أيّامه وفي مأزق تاريخي ووجودي، وجبهات المقاومة من غزة إلى لبنان والعراق واليمن، تقترب من تحقيق انتصارات تاريخيّة استراتيجيّة".

ورأى قاووق أنّ "المقاومة في لبنان هي عنوان يتألّق مروءةً وشهامةً ونخوةً وانتصارات على امتداد الأمّة"، مشيرًا إلى أنّه "كلّما اقتربنا من مشهد الانتصار، علا صراخ الخائبين والحاقدين والحاسدين، وهذا لا يقدّم ولا يؤخّر في الميدان شيئًا".

وأكّد أنّ "المقاومة وبشكل واضح وحاسم استعدّت لكلّ الاحتمالات برًّا وبحرًا وجوًّا، وعلى مستويات الدّفاع والهجوم، حتّى إذا حصلت الحرب، تكون فرصة لها لتصنع لإسرائيل النكبة الكبرى"، مبيّنًا أنّ "كثرة التّهديدات الإسرائيليّة لا تعبّر عن القوّة، وإنّما عن الوجع والإحباط في مواجهة المقاومة".

كما ذكر أنّ "العدو دخل مرحلة التّراجع في التّصريحات وفي الميدان، وبدأ يتحدّث عن عجزه عن إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم إلاّ بحلّ سياسي، ولا حلّ سياسيًّا إلّا بإيقاف الحرب على غزة".