افتتح المركز الإقليمي للدفاع المدني في زحلة، مشروع الطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء والمموّل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) مع شريكتها، جمعية إنقاذ الأطفال، والذي ضمّ أيضاً تأمين مضخة للتزود بالمياه من البئر المخصص لتغذية آليات الإطفاء الخاصة بالمراكز العضوية التابعة لمركز البقاع الإقليمي والذي يستفيد منه أكثر من عشرة مراكز للدفاع المدني في البقاع.

وبهذا، يساهم المشروع في تخفيض الكلفة الباهظة لاستهلاك الكهرباء على مركز الدفاع المدني لا سيّما وأنها باتت عبئاً كبيراً في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة التي يعاني منها لبنان. بالإضافة إلى تحسين ظروف عمل العناصر خلال ساعات تواجدهم في المركز.

وأكد ممثل المفوضية في لبنان ايفو فرايسن، مواصلة المفوضية دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب لبنان وشعبه مشدّداً على أن لبنان لا يجب أن يُنسى.

وقال: "منذ عام 2013، دعمت المفوضية في البقاع المجتمعات المضيفة والمؤسسات من خلال مشاريع بقيمة تزيد عن 14.2 مليون دولار أميركي. وتهدف هذه المشاريع إلى دعم المؤسسات اللبنانية والمجتمعات في مواجهة التحديات التي تطرحها استضافة اللاجئين، كما والتخفيف من تأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية على الأكثر ضعفاً في لبنان".

وأكمل: "هنا قمنا بتركيب لوحات شمسية ومضخة مياه إذ حرصنا على تقديم الدعم الحيوي اللازم لعناصر الدفاع المدني لأداء عملهم الإنقاذي." هذا ويأتي هذا المشروع تكملةً للدعم السابق المقدم من المفوضية للدفاع المدني، من إمدادات الطبية و بدلات لرجال الإطفاء وصيانة شاحنات الإطفاء والإسعافات، وإعادة تأهيل مركز الدفاع المدني في بر الياس.

وبحسب رئيس مركز البقاع الإقليمي، فايز الشقية فإن "المفوضية وجمعية إنقاذ الأطفال في لبنان قد عمدتا إلى التخفيف من وطأة الظروف القاهرة التي يتحدّاها أبطال الدفاع المدني للتمكن من البقاء بجهوزية تامة في مراكزهم على مدار ساعات الليل والنهار للسهر على أمن وسلامة المواطن. ونظراً للحاجة الماسة إلى تأمين الكهرباء في المراكز لتحسين ظروف معيشة العناصر، تم التوصل من خلال هذا المشروع المموّل من قبل المفوضية، إلى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية وهي كناية عن 48 لوحاً ومستلزماتها وضعت على سطح مركز البقاع الإقليمي، إضافة إلى تأمين مضخة للتزود بالمياه من البئر المخصص لتغذية آليات الإطفاء بالمياه، ما ساهم في تفعيل خدمة العناصر في هذه المراكز وأسفر عن تخفيزهم على الاستمرار بتأدية رسالتهم الإنسانية والوطنية ما انعكس إيجاباً على أمن وسلامة المقيمين".