جدّد رجل الأعمال بهاء الحريري، تأكيده بأنّه "قطع عهدًا على نفسه بمواصلة مسيرة والده الشّهيد رفيق الحريري، الّذي صنع الكثير من الإنجازات في حياته لنهضة لبنان وازدهاره، كما أنّه دفع دماءه فداءً للوطن، الأمر الّذي أدّى إلى خروج الجيش السوري من لبنان".
واعتبر، خلال استقباله لعدد كبير من الشّخصيّات والفاعليّات الشّماليّة والوفود الشّعبيّة من مختلف القطاعات في "منتجع ميرامار"، بأنّ "المسار الصّحيح سيكون وحده الكفيل للوصول إلى الخلاص"، واعدًا بـ"العمل لإصلاح العديد من القطاعات في البلد". وتوجّه إلى الوفود بالقول: "أنتم أهل طرابلس أهل الوفاء، فكيف لي ألّا أكون وفيًّا لكم؟".
وتوقّع الحريري أن "يحصل تغيير جذري في إيران، وأن يكون لهذا التّغيير انعكاس إيجابي على المنطقة ككل"، مشيرًا إلى أنّ "علينا أن نكون على جهوزيّة تامّة لهذا الأمر في حال حدوثه".
من ناحيتها، أكّدت الوفود وقوفها إلى جانب الحريري، ودعمها الكامل له بانخراطه في المعترك السّياسي، واستنكرت "حملات التّحريض الّتي تُشن ضدّه"، متمنّيةً عليه "إقامة مشاريع مستدامة في منطقة الشّمال، لإنعاش الواقع الاقتصادي في المنطقة ككل، كذلك دعم القطاع الزّراعي"، كما دعته إلى إنشاء مراكز متخصّصة لأصحاب الاحتياجات الخاصّة ومكافحة التسرّب المدرسي.
وعرضت الوفود مشكلة المباني المهدّدة بالّسقوط في طرابلس نتيجة الإهمال، لا سيّما الأثريّة منها، متمنّيةً عليه أن "يكون هذا الملف ضمن خطّته، خصوصًا أنّ أعداد المباني كبيرة جدًّا، وهذا الأمر يستدعي إيجاد فرق متخصّصة لإدارة الأزمات والكوارث".