أوضح ممثّل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، "أنّنا لم نقدّم ورقةً أو ردًّا، بل أبدينا مرونةً"، مشيرًا إلى "أنّنا كنّا نسعى إلى صوغ عبارات ثابتة، والمرونة اليوم هي بالشّكل وليس بالمضمون، والقضايا الأساسيّة لم تُمس في الورقة".
ولفت، في تصريح لقناة "الميادين"، إلى أنّه "قيل لنا من الوسطاء إنّ الأجواء إيجابيّة ويمكن الوصول إلى اتفاق. الكرة الآن في ملعب الاحتلال والإدارة الأميركية، لاستكمال الضّغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو"، مؤكّدًا "أنّنا مستمرّون في المقاومة إذا لم يتمّ التوصّل إلى اتفاق".
وشدّد عبد الهادي على "أنّنا نتعامل بموضوعيّة، وسنستمرّ بالمقاومة إذا لم يتمّ التوصّل إلى اتفاق. وإذا حصل اتفاق فذلك ممتاز"، معلنًا "أنّنا مستعدّون لكلّ الاحتمالات، سواء انقلب عليها نتانياهو أو مضينا في الاتفاق". وركّز على "أنّنا لا نثق بنتانياهو أو الإدارة الأميركيّة، ونحن نثق بالمقاومة وشعبنا وجبهات الإسناد".
واعتبر أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد وقف إطلاق النّار، والإدارة الأميركيّة لم تكن جادّة وهي موضع اختبار اليوم"، مبيّنًا أنّ "من خلال رصد تصريحات نتانياهو، يمكن ملاحظة التّناقض، وهذا يؤكّد أنّه غير جاد بالتوصّل إلى اتفاق".
وكانت قد أعلنت حركة "حماس" مساء أمس، أنّ "رئيس المكتب السّياسي للحركة إسماعيل هنية أجرى خلال السّاعات الأخيرة، اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر، حول الأفكار الّتي تتداولها الحركة معهم، بهدف التوصّل إلى اتفاق يضع حدًّا للعدوان الغاشم الّذي يتعرّض له شعبنا الأبي في قطاع غزة".
وأشارت إلى أنّه "تم التّواصل أيضًا بين رئيس الحركة والمسؤولين في تركيا، بشأن التطوّرات الأخيرة. وقد تعاملت الحركة بروح إيجابيّة مع فحوى المداولات الجارية".