أشار السيّد علي فضل الله، خلال خطبتي صلاة الجمعة، الى أنه "مع الأسف يحصل ذلك على مرأى العالم في غزة من دون أن نشهد أي إدانة لما يجري لهذا العدو، بل نجد من لا يزال يمد هذا الكيان بكل سبل الدعم ويوفر له سبل التغطية على جرائمه".

وأكد فضل الله، أنه "أمام ما يجري، نجدد اعتزازنا بهذا الشعب المضحي الذي تستند إليه المقاومة وهي التي باتت تتوسع يوماً بعد يوم وتقوم بإنجازات رغم الحصار المطبق عليها وحجم الضغوط التي تتعرض لها، وقد استطاعت بهذا الصمود والتصدي أن تنقل المعركة إلى داخل كيان العدو".

وذكر أنه "في هذا الجو، عاد الحديث يعلو عن العودة إلى المفاوضات التي تفضي إلى إيقاف النار وتبادل الأسرى، بعدما اعترف العدو أن لا خيار له باستعادة أسراه إلا بالمفاوضات، بعد الثبات والصمود الذي أبدته المقاومة والضغوط الخارجية والداخلية على كيانه".

وأضاف "نصل إلى لبنان، الذي تستمر فيه اعتداءات هذا العدو سواء في عمليات التدمير للبيوت في القرى المتاخمة للشريط الحدودي أو في عمليات الاغتيال للقادة الميدانيين للمقاومة، والتي يبدو أنها ​سياسة​ بات يعتمدها العدو للضغط على المقاومة بهدف إضعافها ومنعها من أن تؤدي الدور الذي أخذته على نفسها بإسناد غزة ومنع العدو من استفرادها".

وتابع فض الله "تستمر سياسة التهويل التي يقوم بها العدو عبر قادته السياسيين والأمنيين والتي تواكبها وسائل إعلامية ومواقع تواصل، فضلاً عن الخرق اليومي لجدار الصوت عبر طائراته وفي معظم المناطق اللبنانية وصولاً إلى العاصمة، وذلك في إطار السعي لإضعاف الروح المعنوية للبنانيين ودفعهم إلى تقديم التنازلات من حسابهم لحساب هذا العدو"

ودعا اللبنانيين إلى أن "يثقوا بالله أولاً وبقدراتهم وعدم التأثر بهذه التهاويل والحرب النفسية التي يمارسها هذا العدو".

وأهاب بكل "الأطراف في الداخل أن يتمسكوا بالوحدة الوطنية وبشعارات العزة والسيادة التي يتحدث بها الجميع، وألا نعطي العدو أي وسيلة أو ذريعة ليواصل عدوانه أو أن يضعف من موقف لبنان أمام هذا الكيان المغتصب، الذي يتربص بالوطن كله، وقد يبادر بالعدوان عندما يشعر بأن الساحة الداخلية باتت هشّة وضعيفة ومنقسمة أمام أطماعه وأحلامه".