رأى المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ ​أحمد قبلان​، أنّ "البلد غارق بأزمات عميقة إلّا أنّها قابلة للحل، وحلّها بالسّياسة وهذا أمر ضروري، والمبادرة إلى الحلّ ضرورة، والوقوف على التلّ جبن أو خيانة؛ والقطيعة السّياسيّة غدر وجريمة وطنيّة".

وأكّد، خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أنّ "الحلّ بتسوية رئاسيّة يربح فيها ​لبنان​، خاصّةً أنّ البلد يخوض أخطر حرب سياديّة على الإطلاق، وهذه الحرب تطال هيكل المنطقة وصميم توازناتها، والمؤسف أنّ صريخ البعض على مصالح لبنان إنّما يصبّ بمصالح تل أبيب".

وأشار قبلان إلى أنّ "لعبة النّدب عند البعض ليست أكثر من نفاق سياسي، والمقاومة في هذا المجال قوّة قتال استراتيجي، وتأثيرها يضرب عميقًا في هيكل القوّة ال​إسرائيل​يّة، فيما الجيش الإسرائيلي ينازع رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ حقيقة أنّه لا يملك قوّة الانتصار، خاصّةً على الحدود الشّماليّة، بل يحذّره من لعبة مقامرة قد تقلب التّوازنات لصالح المقاومة؛ بسبب قدرات المقاومة الصّاروخيّة الّتي قد تفاجئ المؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّة".

وركّز على أنّ "إسرائيل اليوم تستنجد واشنطن وأوروبا بالسّلاح والذّخيرة والدّعم المختلف. والثّأر للشهداء جميعًا قوّض درع إسرائيل، وكشف وهنها وزيف قدراتها، والآتي لا نظير له في حال أي حرب مفتوحة".

كما توجّه إلى الحكومة بالقول: "الله الله بالإدارات والمؤسّسات العامّة والموظّفين، لأنّ الدّولة إدارات ومؤسّسات عامّة، والشّلل الّذي يبتلع المرافق العامّة يبتلع الدّولة، وسط نزوح وفلتان وجريمة صارخة"، موضحًا أنّ "الحلّ بإنقاذ رواتب الأجهزة الأمنيّة والمؤسّسة العسكريّة والموظّفين، في إطار تطبيق قوانين السّيادة الوطنيّة واستعادة دور الدّولة والمؤسّسات، في سياق إنقاذ أصل وجود لبنان".