أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الأجواء المشحونة هدأت في قيصري بعد التدخل السريع لقواتنا الأمنية"، مؤكدا ان "من يقوم باختلاق أحداث عنصرية يهدفون إلى ضرب أجواء التآخي في بلادنا".

وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات التركية مئات المشتبه فيهم بالتورط في أعمال عنف شهدتها، ولاية قيصري وسط البلاد، وطالت مصالح سوريين هناك، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات المناهضة لتركيا في شمال سوريا إلى 7 أشخاص.

واكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، إنه "تم توقيف 474 شخصا بعد الأعمال الاستفزازية" التي استهدفت سوريين في تركيا، وأضاف أن 285 شخصا ممن تم توقيفهم من أصحاب السوابق الجنائية.

ودعا الوزير المواطنين الأتراك إلى عدم الانسياق خلف الأعمال التحريضية، والتصرف باعتدال، كما طالب المواطنين بعدم ارتكاب جرائم، مثل إيذاء الناس والبيئة والممتلكات بوسائل غير قانونية.

وأمس، أعلنت وزارة الداخلية التركية، عن "إجراءات حازمة اتخذها قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية بشأن تسريب بيانات لاجئين سوريين على مواقع التواصل".

ووفقًا لبيان الداخلية، فقد تم تحديد حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل اسم "انتفاضة تركيا"، نشر دعوة إلى انتفاضة في منطقة سلطان بيلي في إسطنبول.

وكشف التحقيق أن مدير الحساب هو شخص يدعى "إي بي"، وتبين أنه هو المسؤول عن مشاركة معلومات هوية السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة.

وأشار البيان إلى أن "إي بي" ليس فقط مدير الحساب، بل هو المسؤول أيضًا عن تسريب البيانات الحساسة التي تشمل اسم اللاجئ، ورقمه لدى دائرة الهجرة، واسم أبيه، واسم أمه، ومكان سكنه.

وقالت الداخلية التركية إنه "تم اتخاذ الإجراء اللازم ضد (إي بي) من قبل مديرية فرع أطفال إسطنبول"، وأكدت أن "السلطات ستلقي القبض على أولئك الذين “يسعون لخلق الفوضى واستغلال الأطفال في استفزازاتهم، وتقديمهم إلى العدالة واحدًا تلو الآخر".