أعلن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن "احتمالات توسعة الحرب غير متوفرة في المدى القريب، ولكن "حزب الله" مستعد لأسوأ الاحتمالات".

وبيّن قاسم، في حديث لإذاعة "سبوتنيك" الروسية، أنّ "الحزب لا يبني موقفه العسكري بحسب التحليلات السياسية بل بحسب المعلومات وبنتائج الميدان".

وتحدّث قاسم، خلال مقابلته، عن واقع الجبهة الجنوبية وتحديدًا فيما يتعلق باغتيال قياديين من "حزب الله"، لافتًا إلى أن "الحزب أعلن منذ 8 تشرين الأول الماضي، أن جبهة جنوب لبنان ستكون جبهة مساندة وحددنا مسافة المواجهة، التي تتراوح بين 3 إلى 5 كيلومتر على المستوى العسكري والاستخباراتي والمعلوماتي، إضافة إلى عدم التعرض للمدنيين حتى الساعة، وكلما تجاوز الجيش الإسرائيلي هذه المسافة أو طال القصف المدنيين التزمنا بالرد المناسب، والذي يكون منسجمًا مع خطتنا في عملية المواجهة".

وأوضح أن "قناعة "حزب الله" أنّه سيقدم التضحيات في هذه المعركة، ولم يخطئ الإسرائيلي عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أصاب أهدافا نوعية، في حين المقاومة تصيب يوميًّا أهدافا نوعية وثكنات وضباط وأماكن تجسس وبالتالي إنجازاتنا كبيرة، وفي الكثير من الأحيان لا يعلن الإسرائيلي عن حجم خسارته".

ووجّه قاسم رسالة إلى الداخل اللبناني، بالقول: "الحالمون في الداخل اللبناني بحرب لإزعاج أو إضعاف "حزب الله"، أعتقد أنهم سيرون أحلامًا مزعجة لأن الواقع لا يتأثر بتصوراتهم وليس لديهم أيّ فعالية على أرض الواقع، هناك مقاومة قوية تواجه العدو الإسرائيلي وستنتصر وسينزعجون أكثر".

أما في ما يتعلق بالقرار 1701، أعلن قاسم أنّ "الموفدين الأجانب، لا سيما من الجانبين الأميركي والفرنسي، يريدان مناقشة القرار ويرغبان بفصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة، ويحاولان إجراء ترتيبات ترضي إسرائيل لتتمكن من إعادة المستوطنين إلى أماكنهم، ولكن جواب المقاومة لكل الموفدين كان موحدًا، لا نقاش دون وقف إطلاق النار، ليصار بعدها إلى النقاش السياسي الضروري وعرض آخر التطورات".

وأكّد قاسم أن عملية "طوفان الأقصى" تسببت في خسارة لواشنطن والغرب، مشيرًا إلى أن ذلك تسبب في كشف خداع القيم الأميركية والأوروبية.